اختتمت القوى السياسية والثورية المعارضة لحكم الرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان، استعداداتها لمليونية «الرحيل»، وأعلنت عن مسيرات حاشدة بعضها إلى ميدان التحرير وبعضها الآخر إلى قصر الاتحادية الرئاسى، فيما طالبت قوى إسلامية بمنع المظاهرات أمام القصر حتى لو وصل الأمر إلى اللجوء ل«القتل»، استناداً إلى فتوى شيخ أزهرى بإهدار دم قيادات جبهة الإنقاذ والمتظاهرين، ووصف الدكتور محمد البرادعى صمت مؤسسة الرئاسة على هذا الأمر بأنه «رخصة بالقتل». كان الشيخ أسامة قاسم، مفتى جماعة «الجهاد الإسلامية»، طالب الرئيس مرسى والجيش والشرطة بمنع التظاهر أمام قصر الاتحادية ولو ب«القتل». وقال الشيخ صلاح عبدالحافظ، عضو الهيئة البرلمانية لحزب النور، إن دعوات إسقاط الرئيس ستفشل، لأن القوى المدنية لو حشدت كل أنصارها لن تزيد على مليون شخص. انتقدت جبهة الإنقاذ الوطنى فتاوى الإسلاميين بقتل المتظاهرين، وقالت إنها كشفت عن وجههم القبيح. وقال سامح عاشور، نقيب المحامين والقيادى بالجبهة، إن الفتاوى أفصحت عن توجهاتهم الحقيقية فى الاستيلاء على مصر وتحويلها لإمارة. وأضاف، ل«الوطن»، أن من سيفعل ذلك سيُحكم عليه بالقانون وستضبطه قوات الشرطة، أما إذا تقاعست الدولة عن حماية مواطنيها فلن نصمت وسنرد على من يقتل بنفس الطريقة وسنقتلهم، ونقتص لأنفسنا، محذراً من وقوع حرب أهلية. وعلق الدكتور محمد البرادعى، رئيس جبهة الإنقاذ الوطنى، على فتوى قتل المتظاهرين وقادة جبهة الإنقاذ على موقع تويتر، قائلاً: «عندما يفتى شيوخ بوجوب القتل باسم الدين دون أن يُقبض عليهم، فقل على النظام ودولته السلام. كم من الجرائم تُرتكب فى حق الإسلام وباسمه!». وقال فى تغريدة منفصلة بالإنجليزية: «صمت النظام أشبه بفتوى جديدة تعطى رخصة لقتل المعارضة باسم الإسلام». وأعلن شباب جبهة الإنقاذ عن الانطلاق بمسيرتين إلى ميدان التحرير، إحداهما من دوران شبرا، والثانية من مسجد مصطفى محمود، فيما قرر 57 ائتلافاً ثورياً تنظيم 3 مسيرات رئيسية، من دوران شبرا إلى الميدان، فيما تنطلق مسيرتان أخريان من مسجدى الفتح والنور إلى الاتحادية، يقودهما شباب حركة «بلاك بلوك». وقرر شباب الثورة الاحتشاد بالميدان فى مليونية «الرحيل»، اليوم، للمطالبة بإسقاط النظام والدستور، معلنين عن دعوتهم للحشد والتخطيط بقوة ليوم 11 فبراير، فى ذكرى تنحى مبارك، الذى سيشهد فعاليات وأحداثاً جديدة. ونظم نشطاء وشباب الثورة، فى شارع محمد محمود، أمس، وقفة تأبين للشهيد محمد حسنين قرنى، الشهير ب«كريستى»، أدمن صفحة «إخوان كاذبون»، تحت شعار «دم كريستى مش هيضيع». من جانبه، أعلن تنظيم الإخوان حالة التأهب داخل قواعده، فى ظل توقعات إخوانية بحدوث أعمال عنف خلال المظاهرات. وشهدت الساعات الأخيرة عدة اجتماعات لبحث التعامل مع المظاهرات ضد الرئيس والإخوان، وتأمين المركز العام بالمقطم، واستدعى التنظيم بعض الشعَب من المقطم وحلوان لتأمينه، فيما شكل المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، غرفة مركزية لمتابعة المليونية.