يوم ونصف يفصلنا عن البدء في الفصل الدراسي الثاني لعام 2012 -2013 وسط احتقان طلابي قوي بجامعة القاهرة، وخاصة طلاب القوى السياسية، بعد أحداث القتل والسحل والتعرية التي شهدتها البلاد في الأسبوعين الماضيين، حيث بدأت الدعوات الفردية والحزبية داخل الجامعة للإضراب، والتعبير عن الغضب الطلابي تجاه الأحداث، فيما عزم طلاب الإخوان المسلمين على تفعيل دورهم بالجامعة عن طريق تبني مشاريع حيوية تفيد الطالب. قالت منى حمزاوي، المنسق الطلابي المساعد لحزب الدستور، إن طلاب الحزب اجتمعوا مع طلاب حركة الاشتراكيين الثوريين والتحالف الشعبي واتفقوا على الخروج بمسيرة جنائزية الأحد المقبل، ثاني أيام الدراسة، وتهدف المسيرة إلى تعريف الطلبة بمحمد حسين قرني "كريستي"، شهيد أحداث الاتحادية الأخيرة وطالب كلية التجارة، وذلك عن طريق توزيع بيان يتضمن مطالبة دكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، بالتدخل لعودة حقوق شهداء الجامعة والمعتقلين من بداية الثورة وحتى الآن، مؤكدين استمرارهم في التصعيد لمدة أسبوع حتى يتم الرد على مطلبهم من رئيس الجامعة. وأكد أحمد هاني، المتحدث باسم حركة تحرير جامعة القاهرة، أن نشاط الحركة في الفصل الدراسي الثاني اقتصر على تنظيم وقفة احتجاجية أول يوم دراسة والذي يوافق السبت القادم، وأشار إلى أنها وقفة جنائزية بالملابس السوداء؛ حدادًا على روح كريستي، شهيد كلية التجارة، الذي لقى مصرعه في الأحداث الأخيرة عند قصر الاتحادية. فيما أوضح حسن شاهين، مسؤول طلاب حركة كفاية بجامعة القاهرة، أن الحركة ستقيم عدة فاعليات بالتعاون مع الحركات والأحزاب الأخرى مثل حزب الدستور وطلاب التيار الشعبي، ومن هذه الفاعليات تنسيق سلاسل بشرية في أول ايام الدراسة؛ حدادًا على شهداء الاتحادية والجندي وكريستي، وأضاف أن الحركة ستقوم بعمل عدة معارض لعرض مطالب الثورة التي لم تتحقق حتى الآن، مشيرًا إلى أن اسقاط النظام الحالي هو أول ما سيتصدر المطالب المرفوعة في تلك المعارض. وأكد شاهين أنه إذا لم يتم الاستجابة من قبل النظام لهذه المطالب، سيتم استعادة الروح الثورية داخل الحرم الجامعي مرة أخرى، معللًا لذلك بأن الرئيس مرسي منذ توليه الحكم وحتى اليوم لم يحقق المطالب المرجوة، حسبما قال، كما رفض قيام الحركة بأية مبادرات أو فاعليات فردية، مشيرًا إلى أن العمل في الفترة القادمة سيكون مع الحركات السياسية والأحزاب التي تتفق في رؤيتها مع رؤية الحركة وأفكارها. وأضاف عمر ساهر، مسؤول حركة مقاومة جامعة القاهرة، أن الحركة ستعقد اجتماعًا في بداية العام الدراسي بعد انتظام جميع الأعضاء في الحضور للجامعة، موضحًا أن الحركة لن تشارك في أول أيام الدراسة بفعاليات، وأكد أن اجتماع الحركة سيسفر عنه قرارًا بالمشاركة في انتخابات اتحاد الطلاب من عدمها، مشيرًا إلى أن مشاركة الحركة في الانتخابات لن تكون منفردة لكنها ستتعاون مع الحركات السياسية الأخرى داخل الجامعة في قوائم مشتركة. بينما رفض عماد عبد الحميد، المسؤول الطلابي لحركة طلاب 6 أبريل، الإفصاح عن خطة الحركة للفصل الدراسي الثاني، أو الإعلان عن الاجتماع الذي عقده طلاب الحركة الأمس، مشيرًا إلى أن اجتماعهم كان يهدف لتوضيح موقف الحركة من انتخابات الاتحاد القادمة ومناقشة نسبة المشاركة فيها، كما أكد على استمرارهم في حملة "نبض الطالب"، والتي تسعى إلى حل مشاكل طلاب الجامعة. ومن جانبه أشار أحمد وهدان، المتحدث باسم طلاب الإخوان المسلمين، إلى تدشين الطلاب حملة "انفع غيرك"، والتي تقوم على التطوع الخيري في ثلاثة محاور أولها، خدمة المجتمع وتنميت عن طريق تواصل الطلاب مع المجالس المحلية لتطوير المدن، وكذلك تنمية طلابية عن طريق تأهيل الطلاب لسوق العمل، وذلك عن طريق دورات تدريبية تزيل الفوهة الكبيرة بين الدراسة وسوق العمل ومتطلباته، وأخيرًا تنمية المجتمع العلمي ووسائل التعليم، وذلك عن طريق إصلاح المدرجات والمعامل إما بتطوع الأفراد أو البحث عن ممول يتبنى هذه المشروعات، وذلك إلى جانب الاستعداد لانتخابات اتحاد الطلاب والتحالف مع القوى السياسية الأخرى.