قال علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إنه فوجئ بتصريحات البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك القداسة المرقصية، بخصوص الدستور والحوار الوطني والمواطنة. وأوضح أبوالنصر، في تصريحات له اليوم، أن المفاجأة لم تكن في التصريحات، لأن البابا سبق أن رددها قبل ذلك، ولكنها بسبب التوقيت الذي ذُكرت فيه، مذكِّرا البابا بأن الدستور وافق عليه الشعب، ولا طريق لتعديله إلا وفقا لما جاء به الدستور وبموافقة الشعب أيضا. وقال إن الجميع يطالبون بتفعيل المواطنة بين أبناء الشعب، لكن "الدستور الذي يطالب البابا بتغييره نص في أكثر من موضع على ذلك، وأعلى من شأن غير المسلمين، سواء مسيحيين أو غيرهم، فالمادة 3 تنص على أن للمسيحيين حق الاحتكام إلى شريعتهم في أحوالهم الشخصية، كما تنص على حريتهم في اختيار قيادتهم الروحية، والمادة 43 تؤكد أن حرية الاعتقاد مصونة، وكذلك إقامة الشعائر ودور العبادة، وفي المادة 5 نرى قيام النظام السياسي على أساس المواطنة، والمادة 9 تُلزم الدولة بتكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون تمييز، والمادة 33 تقول إن المواطنين سواء أمام القانون، ومتساوون في الحقوق والواجبات". ومتعجبا، قال أمين حزب البناء والتنمية: "إذا كان البابا ينتقد نصوص الدستور هذه، فماذا يريد؟"، مضيفا أن "ممثلي الكنيسة كانوا متوافقين مع إخوانهم في الجمعية التأسيسية، بل وافقوا على كل بنود الدستور بما فيها المادة 219، فما الذي حدث حتى ينسحبوا ثم ينتقدوا؟". وأشار إلى أن الأخطر في تصريحات البابا توقيتها الذي يسبق تظاهرة الغد، متسائلا: "هل ذكر هذا الكلام في هذا الوقت له صلة بالتظاهرات أم أنها مجرد صدفة؟"، مشددا على أن البابا لا يزال يصر على إقحام الكنيسة في الشأن السياسي، خلافا لما تقر به تعاليم المسيحية.