أشاد خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، بموقف وتصريحات شيخ الأزهر خلال لقائه بالرئيس الإيراني أحمدى نجاد، الذي يزور القاهرة حاليا، حيث طالب نجاد بالكف عن نشر التشيع في الدول العربية والإسلامية وعدم التدخل في الشأن السوري.وقال الشريف، في تصريحات صحفية اليوم، إن "انتقادات شيخ الأزهر للرئيس الإيراني تؤكد على مكانة الأزهر في العالم الإسلامي وما كان لنجاد أن يسمعها هذه الانتقادات وعلى رأسها حملات الاضطهاد التي يعاني منها أهل السنة الأهواز، وإصدار فتاوى عاجلة من المراجع الشيعية بتحريم سب الصحابة والسيدة عائشة والبخاري ومسلم سوى من الأزهر رائد الوسطية في العالم الإسلامي". وأضاف "المصريون يرحبون بالتقارب الإيراني مع بلادهم مصر من أجل وحدة وتعاون دول العالم الإسلامي ولكنهم لا يقبلون المساس بعقيدتهم السنية ويطالبون إيران بضرورة التخلي عن دعم نظام البشار الأسد الطائفي الذي يمارس حرب إبادة ضد شعبه الراغب في الحرية والتغيير، والطائفية لا تصنع نهضة ولا تساعد على تقدم الشعوب، ولذلك يجب على إيران التخلى الكامل عن سياستها الطائفية خاصة بعد ثورات الربيع العربي مؤكدا ضرورة احترام إيران للمسلمين السنة في الأهواز والكف عن قمعهم وظلمهم". وأكد الشريف أن مكانة الأزهر في العالم الإسلامي تحتم عليه الدفاع عن المسلمين السنة وحمايتهم من أي عدوان أو اختراق سياسي أو ثقافي أو عسكري، وهذا يقتضى من إيران الكف عن العبث بأمن واستقرار الخليج والالتزام بما أعلنه الرئيس مرسى نفسه بأن أمن الخليج هو أحد أهم دوائر الأمن القومي المصري.