قرر المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية، إخلاء سبيل الطفل محمود عادل محمد "14 سنة"، والمصاب بسرطان في الكبد، والذي كان قد ألقي القبض عليه على خلفية الاشتباكات التي وقعت، في محيط محكمة المنشية خلال نظر جلسة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، وتم استصدار قرار بحبسه مع 30 آخرين، بعد أن وجهت إليه النيابة تهم إحداث أعمال الفوضى والشغب والاعتداء على ممتلكات عامة وخاصة، والاعتداء على موظفين عمومين أثناء تأدية عملهم. وكان نص التقرير الطبي الصادر عن قسم علاج الأورام والطب النووي التابع لمستشفيات جامعة الإسكندرية، قد أكد إصابة الطفل محمود عادل محمد حسن، الذى لم يتجاوز عمره ال14 سنة، واحتجز بقسم شرطة برج العرب على خلفية تظاهرات الذكرى الثورة الثانية لثورة 25 يناير، بورم خبيث بعظمة الحوض اليسرى. وقال أحمد ممدوح، محامي مركز النديم، إن احتجاز طفل قاصر هو عمل مشين وخارج عن القوانين والأعراف القضائية، منتقدًا ما وصفه باستمرار تسييس النيابات ومحاولة الزج بها من السلطة التنفيذية لمواجهة الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة. وأستنكر تعنت النيابة ورفض الإفراج عنه بشكل مباشر خلال طوال الفترة الماضية، على الرغم من تقديم هيئة الدفاع لمستندات طبية، تؤكد لزوم استئصال الجزء الميت من عظمة الحوض اليسرى بشكل عاجل جدًا، وإعادته مرة أخرى للسجن بعد عرضه على طبيب الأورام بالمستشفى الأميري الجامعي، رغم المخاطر التي يتعرض لها المريض بمكان الاحتجاز الذى يخالف كل الأعراف.