سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» تكشف كواليس الجلسة العاصفة بين «مرسى» و«العسكرى» مصادر: الجلسة شهدت مشادات كلامية.. و«السيسى» أكد أن القوات المسلحة لن تكون أداة لقمع الشعب والمظاهرات
كشف مصدر عسكرى أن اجتماع الرئيس محمد مرسى مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس الأول بحضور الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، شهد خلافات فى الرأى ومشادات كلامية بين «مرسى» وقيادات الجيش، الذين خرج بعضهم من قاعة الاجتماع لحين هدوء الموقف، ثم عادوا لعرض وجهة نظرهم وموقفهم. وكشف المصدر ل«الوطن» أن الاجتماع شهد خلافاً حول قرار نزول القوات المسلحة إلى الشارع للسيطرة على الوضع الأمنى وتأمين العاصمة وحماية المنشآت، وانتهت القيادة العسكرية إلى أن قرار نزول القوات المسلحة للشارع مرهون بنتائج أحداث يوم الجمعة المقبل، مع التأكيد على أنه حال اتخاذ قرار النزول، فهذا لا يعنى التدخُّل فى السياسة مجدداً. وأضاف المصدر أن أجهزة سيادية طالبت خلال الاجتماع بغلق أنفاق غزة بعد أن أصبحت مصدراً لتهديد الأمن القومى ومنفذاً لتهريب السلاح ودخول عناصر إجرامية. وأوضح أن الفريق «السيسى» اختتم الاجتماع بالتأكيد على أمرين: أولهما أن القوات المسلحة لن تقمع أى تظاهرات، ولن تكون أداة لقمع الشعب، وأن دورها هو حماية الوطن والمواطنين وأن الجيش ملك لكل المصريين ولن يصوِّب طلقة واحدة فى صدر مواطن، والثانى هو أن القوات المسلحة غير مسئولة عن تأمين قصر الاتحادية، وأن المسئول هو الحرس الجمهورى بالتعاون مع الشرطة المدنية، لأن نزول الجيش لتأمين القصر قد يُحدث بلبلة فى الشارع. وتأتى تصريحات المصدر متزامنة مع ما نشرته صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية، عن رفض قادة الجيش أوامر الرئيس محمد مرسى لهم بإطلاق الرصاص الحى، بالتعاون مع قوات الأمن المركزى لصد أى تظاهرة خلال الأحداث الأخيرة. ونفى مصدر عسكرى مسئول صحة ذلك وقال إن «عقيدة استخدام الرصاص الحى ضد الشعب غير موجودة أساساً لدى المؤسسة العسكرية، حتى لو طُلب منها ذلك، فلن تنفذه». وكانت «وورلد تريبيون» قد نشرت تقريراً مفاده أن قادة الجيش رفضوا أوامر الرئيس بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين المدنيين، واستخدام وحدات من المشاة جنباً إلى جنب قوات الأمن المركزى. فى سياق متصل، شهد محيط قصر الاتحادية صباح أمس حالة من الهدوء الحذر، ودفعت قوات الحرس الجمهورى 10 من أفرادها أمام كل بوابة من بوابات القصر بعد انسحاب قوات الأمن المركزى منذ يومين، حيث يقفون خلف السلك الشائك والحواجز الحديدية أمام البوابات.