أكد الدكتور محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء الليبي، رفض الحزب لدعوات "ضبابية ومجهولة" للتظاهر في ليبيا 15 فبراير المقبل. وأوضح صوان، مساء اليوم، أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع، بشرط أن تعلن الجهات الداعية للمظاهرات عن هويتها، مضيفا أن حزب العدالة والبناء مشارك في الحياة السياسية في ليبيا بشكل جيد وكامل. وحول تصريحات السفير البابوي للفاتيكان في طرابلس، جيوفاني مارتينيلي، التي طالب فيها بمغادرة الرعايا المسيحيين ليبيا، مؤكدا أن الأصولية الإسلامية تتحكم بالقرارات، قال صوان إنه لا توجد انتهاكات في ليبيا، وتلك التصريحات مبالغ فيها، سواء من سفير الفاتيكان أو من الدول الغربية الأخرى، التي نصحت رعاياها بالخروج من بنغازي وتجنب زيارة ليبيا، مؤكدا أن الوضع في ليبيا مطمئن بالنسبة للأجانب. وقال: "مارتينيلي ونحن نُقَدِّرُ حرص الأجانب، ولكن لا يوجد مبرر لذلك، وتلك الدول ساعدت ليبيا خلال الثورة"، مطالبا بإعطاء ليبيا الوقت حتى تستعيد عافيتها من ثورة صعبة، لأنها بحاجة للوقت لاستكمال بناء هياكلها. وكان سفير الفتيكان قال، في تصريح له منذ يومين، إن جاليتين دينيتين في برقة ستغادران شرق ليبيا، موضحا أن هناك أجواء متوترة جدا وحالة حرجة يعيشها المسيحيون في بنغازي والمناطق المحيطة بها، وأن رهبانية العائلة المقدسة بمدينة درنة شرق ليبيا اضطرت إلى مغادرة المدينة، وأن كاهنا بولنديا تعرض لسوء المعاملة هناك من طرف أصوليين، وستغادر من مدينة المرج ودرنة الواقعة شرق بنغازي راهبات الفرنسيسكان خلال الأيام المقبلة. يذكر أن اثنين من المصريين الأقباط لقيا مصرعهما منذ أسابيع في حادث انفجار ملحق كنيسة مصرية بمنطقة الدافنية بمصراته الليبية، التي تبعد مئتي كيلو مترا شرق العاصمة طرابلس. والمسيحيون في ليبيا لا يتجاوز عددهم بضعة آلاف، أغلبهم أجانب، ومن بينهم قسم كبير وفد من مصر، حيث يشكل الأقباط أكبر أقلية دينية، فيما بعضهم الآخر عمال آسيويين، وتجد الشرطة والجيش الليبيين صعوبة في مواجهة الميليشيات المسلحة التي تكونت خلال الثورة الليبية.