رفضت أحزاب وقوى "صوفية" وقائع قتل وسحل المواطنين أمام قصر الاتحادية، ونددت برفض المستشفيات الحكومية استقبال "حمادة" المواطن المسحول، بعد تغيير أقواله واتهامه الشرطة بسحله، مطالبين قادة دول العالم الإسلامي بمقاطعة القمة الإسلامية التي تُعقد في مصر، اعتراضا على "انتهاك حدود الله في أرض مصر"، فيما طالبت جبهة الإصلاح الصوفي الرئيس مرسي بترك حكم البلاد للجيش، ليتولى الجيش إدارة شؤون البلاد. وقال الدكتور عبدالله الناصر حلمي، منسق عام اتحاد القوى الصوفية، وكيل مؤسسي حزب البيت المصري، إنه ثلاثة شباب قتلوا أمام قصر الاتحادية يوم الجمعة وسحل مواطن وعُري أمام كاميرات وكالات الأنباء، وربما هناك حالات أخرى سُحلت أو قُبض عليها عشوائيا، و لم تُرصد ولم تُعرف ولم تتح لهم فرصة الاتصال بذويهم، وبعضهم مريض يحتاج علاج فوري لا توفره له الدولة. وأضاف: "المواطن المسحول نقل إلى مستشفى الشرطة رغم أنه ليس من العاملين بجهاز الشرطة أو من المنتمين له من قريب أو بعيد، وأمرت النيابة بنقله إلى مستشفى حكومي، ولكن كثير منها رفض استقباله، لأسباب غير معروفة" حسب قوله. وتابع: "فقدت مصر في أيام قليلة عدد كبير من أنجب أبنائها في مختلف محافظاتها، بما يخالف شرع الله الذي حرم قتل النفس دون ضابط أو رابط، وحدث كل هذا في ظل قيادة تدعى أنها عادلة مثل عدل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وتتولى رئاسة القمة الإسلامية، والإسلام هو دين العدل والمساواة، ويجب على قادة الدول الإسلامية أن يقاطعوا هذه القمة حتى تتحقق أبسط مبادئ الإسلام في مصر ولا تنتهك حدود الله على أرض الكنانة". من جانبه، قال الشيخ عبدالمجيد الشرنوبي، رئيس جبهة الإصلاح الصوفي، شيخ الطريقة الشرنوبية، إن شرعية الرئيس محمد مرسي سقطت بعد واقعة سحل المواطن "حمادة" وقتل الجندي بعد تعذيبه وبعد إعلان قانون الطوارئ في مدن القناة، مطالبا الرئيس مرسي بترك منصبه ليتولى الجيش إدارة شؤون البلاد. وأرجع "الشرنوبي" الفشل في إدارة الأزمة إلى حكم جماعة الإخوان.
