ساد محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة، صباح اليوم، هدوءً تامًا، وذلك قبيل بدء فاعليات ما أطلق عليه "مليونية جمعة الخلاص"، والتي دعا إليها العديد من الأحزاب السياسية والقوى الثورية لاستكمال تحقيق أهداف الثورة. ورصدت زيادة لأعداد خيام المعتصمين المنصوبة بجانب نادي هليوبوليس، وكذلك سيولة الحركة المرورية بشارع الميرغني، في الوقت الذي غابت فيه أية استعدادات بمحيط القصر لمليونية اليوم من قبل المتعصمين، حتى الآن. وعلى الصعيد الأمني، غابت أيضًا تشكيلات الأمن المركزي التي كانت تنتشر بكثافة بمحيط القصر، في حالة توجيه أية دعوات للتظاهر، حيث لم تتواجد سوى 6 سيارات أمن مركزي ومدرعة واحدة بالمنطقة الكائنة ما بين شارعي الأهرام والميرغني، في الوقت الذي تواجدت فيه لفائف كبيرة من الأسلاك الشائكة موضوعة على جانبي شارع الميرغني، تحسبا لحاجة قوات الأمن في إغلاق الطريق بمحيط قصرالاتحادية، في حالة زيادة أعداد المتظاهرين اليوم. ومن المقرر أن تتوجه العديد من المسيرات إلى محيط قصر الاتحادية اليوم، في إطار جمعة الخلاص، ومن بينها مسيرة من مسجد النور بالعباسية، بمشاركة حركة شباب 6 أبريل ومسيرة من مسجد رابعة العدوية باتجاه قصر الاتحادية. ويطالب المشاركون في مسيرات اليوم بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ولجنة لتعديل المواد الخلافية بالدستور، وإزالة آثار الإعلان الدستوري الصادر في نوفمبر الماضي، وإقالة النائب العام وتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في سقوط الشهداء والمصابين في الأحداث الأخيرة، ومحاسبة المسؤولين عنها وإخضاع جماعة الإخوان المسلمين للقانون وإلغاء حالة الطوارئ بمدن القناة.