أحداث العنف الذي اندلع في العباسية هى الأحدث في مسلسل الفوضى المستمر في مصر منذ الإطاحة بنظام مبارك السلطوي، ومن المرجح أن تؤدي هذه الأحداث لمزيد من التوتر قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها خلال أقل من ثلاثة أسابيع.. هوية المهاجمين ليست معروفة لكن معظم الضحايا -الذين يهتفون "الله أكبر" وسط الأحجار المتطايرة- من أنصار حازم أبو إسماعيل المرشح الإسلامي المتشدد المستبعد من الانتخابات الرئاسية.. الأحداث اندلعت بعد ساعات من إلقاء المتظاهرين - الذين يبلغ عددهم نحو ألف شخص نهارا ويزيد عددهم لنحو ثلاثة آلاف ليلا- القبض على ضابط جيش – خارج النوبتجية- حضر ليتفقد المنطقة، وهو على الأرجح ما اعتبره الجيش إهانة للقوات المسلحة. الجارديان: مليونية يوم الجمعة القادم تنذر باستمرار التوتر سارع المجلس العسكري- الذى حمله البعض مسئولية العنف في العباسية- بالإعلان عن نيته تسليم السلطة في 24 مايو بدلا من الأول من يونيو إذا تمكن أحد المرشحين للرئاسة من الفوز في الجولة الأولى.. أي أن الأحداث ألقت بظلالها على انتخابات الرئاسة ومن المتوقع خروج مليونية تندد بحكم العسكر يوم الجمعة القادم، وهو ما ينذر باستمرار التوتر. هاآرتس: لطمات العسكر على وجه الإخوان وراء إشعال الموقف عبرت اتهامات قادة جماعة الاخوان للمجلس العسكري ولحكومة الجنزوري وتحميل الجماعة لهم المسئولية عن "مذبحة" العباسية عن قدر الهوة والخلاف العميقين بين المجلس العسكري وجماعة الاخوان، فبينما يسعى الجيش بكل قوته لتهدئة الشارع يشعل الإخوان المعركة السياسية، بعد أن تلقوا في الأسبوعين الماضيين ثلاث لطمات. الأولى حينما استبعدت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة مرشحها خيرت الشاطر، صاحب الكاريزما وحظوظ الفوز، والثانية حينما استجاب المجلس الأعلى لطلب الحركات الليبرالية العلمانية ورفض تشكيل لجنة صياغة الدستور، والثالثة حينما أعلنت حركة السلفيين تأييدها للمرشح المستقل عبد المنعم أبو الفتوح الذي استقال من جماعة الاخوان وينافس حاليا مرشح الاخوان الرسمي د. محمد مرسي صاحب الشخصية الرمادية والذي يفتقر للكاريزما وغير القادر على تأمين مقعد الرئاسة لجماعة الاخوان. آسيا تايمز: شبح مبارك يطارد انتخابات الرئاسة بعد ثلاثة أيام من بدء الحملة الانتخابية رسميا قتل 20 شخصا، وأصبحت أخبار القتل في أحداث سياسية عادة "مفزعة" في مصر.. رغم ذهاب مبارك لم تغادر تكتيكاته ذاكرة المصريين.. هذه إحدى حيله، فقبل يومين من تنحيه أرسل رجال شرطة في زي مدني وسجناء أفرج عنهم لمواجهة من يطالبون بسقوطه في ميدان التحرير، ومازالت الثورة في طريقها.. حوادث القتل متشابهة، رصاص في الرأس أو طعن بسكين أو ذبح بقطع الحنجرة.. مثل هذا العنف كان يحدث في وراء الأبواب المغلقة في مراكز الشرطة ومقرات أجهزة الأمن.. الآن يحدث في الشارع وفي وضح النهار وأمام الكاميرات. واشنطن بوست: لماذا تتأخر قوات الأمن دائما عند حدوث اشتباكات امتناع قوات الأمن المصرية عن التدخل عدة ساعات يدفع الكثيرين إلى التساؤل إن كانت قوات الأمن غير راغبة أم غير قادرة على وقف العنف.. والسؤال هو لماذا تتأخر قوات الأمن دائما عندما تنزلق الاعتصامات إلى منحنى مواحهات بين متظاهرين ومسلحين مجهولين؟ دير شبيجل الألمانية: اشتباكات العباسية جزء من صراع اجتماعي عنيف بين السلفيين وخصومهم الاشتباكات في ميدان العباسية بالقاهرة هي الأعنف في مصر منذ أحداث استاد بورسعيد في الأول من فبراير، وهي جزء من صراع اجتماعي عنيف بين السلفيين الذين يتصرفون بعدوانية علانية وآخرين ممن يعارضون النفوذ المتنامي للإسلاميين الأصوليين الجدد.. وتلقي أحداث العباسية بظلال من الغموض على انتقال السلطة إلى المدينيين من خلال الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بعد ثلاثة أسابيع، حيث يهدد تسارع الأحداث بمزيد من التصعيد ضد المجلس العسكري الحاكم، ويمكن أن تصبح للجيش ذريعة لإلغاء أو تأجيل الانتخابات الرئاسية.