وجه الرئيس محمد مرسي، في كلمته ببداية المؤتمر الذي يعقد بينه وبين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لمناقشة العلاقات الاقتصادية والسياسية ومايحدث في مصر، شكرًا خاصا لميركل على دعوته لزيارة ألمانيا وعلى كرم الضيافة والاستقبال، قائلا "وهذا أمر ليس بمستغرب للعلاقة التي تربط بين ألمانيا ومصر". وأضاف "نحن نعمل على دفع العلاقات بين مصر وألمانيا ونعتز بهذه العلاقة المتميزة التي تعكس مدى محورية مصر وأهميتها للجانب الألماني"، معربًا عن اعتزازه بمساندة ألمانيا التحول الديمقراطي في مصر، وعن تمنيه أن يكون لألمانيا في مصر دور لدعم حركة السياحة وعلى الصعيد التكنولوجي، كما أكد الرئيس محمد مرسي أنه ملتزم أمام الشعب المصري والعالم باستكمال بناء المؤسسات الدستورية، موضحًا حرضه على أن تتم الانتخابات البرلمانية في موعدها. وعلى ضوء مناقشة مرسي وميركل بشأن القضية الفلسطينية والسورية، قال مرسي "لقد ناقشنا عملية السلام وسبل استمرار وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما ناقشنا ضرورة وقف العنف في سوريا". من ناحية أخرى أكد مرسي على احترامه جميع الديانات واحترامه لحق البشر في الاعتقاد، ومن ناحية العلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا، قال إن ألمانيا تتحمل 25% من دعم الاتحاد الأوربي للاقتصاد المصري والذي يبلغ 5 مليارات يورو، ومن ناحية الوضع المصري، أشاد بدور الحكومة المصرية التي تعمل بجد ليل ونهار، على حد قوله، وأضاف أن الحكومة سوف تتغير في غضون شهور قليلة بعد انعقاد البرلمان القادم. أما على صعيد الإجراءات التي اتخذها بشأن حظر التجوال وإعلانه حالة الطوارئ في مدن القناة، قال "إنني أعلنت ألا أستخدم أية إجراءات استثنائية فى المرحلة الانتقالية ولا أسمح لنفسي أو لأي أحد أن يخالف القانون"، وتابع "ما أعلنته لحالة الطوارئ كان في مدن القناة فقط لمدة شهر، وتركت الحظر لمحافظي المدن الثلاث للبت فيها إذا كان الأمر مستتب في المحافظات سوف يتم إلغاء الحظر". كما أكد أن هذا الإجراء كان لأمن المواطنين، وكان طلبا من كثير من الجهات الشعبية فى السويس وبورسعيد والإسماعيلية، وهذا إجراء مؤقت جدا، إلى حين أن يستقر الأمر فسوف يرتفع هذا الحظر". فيما قالت المستشارة ميركل "أعتقد أنه بإمكاننا أن نساعد دول الربيع العربي سواء من الناحية السياسية، بأن يكون هناك سريان أكثر للديمقراطية وتدعيم لغة الحوار، ويمكن أن ننقل خبراتنا التي نجحت للعالم العربي ويمكن أن نصدر الثقافة الديمقراطية"، مضيفة أنها ألمانيا تعمل على مساعدة دول الربيع العربي من الناحية السياسية من خلال الحوار.