"للطوارئ وحظر التجوال فوائد". هذا هو لسان حال أهالي مدن القناة، الذين أكدوا أن الأحداث الأخيرة استطاعت أن توحد بينهم وتجمعهم على هدف واحد، بعد أن كان هناك تعصب بين مدن القناة بسبب كرة القدم، خاصة بين مشجعي ناديي الإسماعيلي والمصري، لكن قرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة جعلت محافظات القناة يدا واحدة ضد مرسي وقانون الطوارئ وحظر التجوال. وقال محمد الأقطش، الناشط السياسي، إن "كرة القدم فرقت محافظات القناة، ومواجهة الطوارئ وحظر التجوال جمعهم، وأعادهم إلى أصلهم في مقاومة الظلم"، موضحا أن "العداء كان تنافسيا أكثر بين الإسماعيلية وبورسعيد بسبب ناديي الإسماعيلي والمصري، خاصة عندما حصل المصري على بطولة الدوري منذ فترة كبيرة، فحدثت اشتباكات على طريق بورسعيد - الإسماعيلية، لكن بعد قرارات مرسي الظالمة أعلنوا التحدي والثورة عليه، وأكدوا أن هدفهم واحد هو مقاومة الدكتاتورية، وعادت المحافظات إلى طبيعتها في مقاومة السلطة التي تعتدي عليهم، كما كان يحدث منذ بداية حفر القناة وكل الحروب التي أعقبت ذلك"، مستطردا: "ستعود هذه المدن إلى المنافسة الكروية عندما تهدأ الأمور.. هذا أمر تاريخي". وأكد أحمد قزامل، نقيب المحامين الأسبق ببورسعيد، أن "ما حدث من تطورات مؤخرا هو شيء جميل، لإعادة الاتصال بين مدن القناة الثلاث، ونكثف الاتصال فيما بيننا لنطمئن على أهلنا في مدن القناة، بعد أن كانت الاتصالات شبه مقطوعة في الفترة الأخيرة، ونعرف الجديد عندهم لنكون خط مواجهة منظم وموحد ضد الإخوان وقرارات مرسي الأخيرة". وأضاف قزامل أن "النظامين السابق والحالي جعلا هذه المدن تدخل في صراع، حيث كان الرئيس المخلوع مبارك يميز الإسماعيلية عن مدن القناة ويهمش بورسعيد، ما أشعر السويس وبورسعيد بالغضب، ثم جاءت جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة فاشلة لتفريق أهل القناة، لنتفرق ونترك محافظاتنا ليحتلها اليهود والأمريكان وقطر، وهي المؤامرة التي يسعى لها الإخوان بالفعل، وبدأ كبار التجار في سحب رؤوس الأموال من المحافظات خوفا من خسارتها في المعركة الحالية، ولكن وحدة مدن القناة ستقف بالمرصاد لكل هذه القرارات".