سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
++++مدن القناة تهزم «مرسى» بالعصيان المدنى «حرب»: روح قتالية ورأس حربة لإسقاط النظام.. و«إسكندر»: أفقدوا الرئيس شرعيته.. و«فرغلى»: طبقنا حظر التجول على الإخوان
حذر سياسيون من استمرار موجة الغضب فى مدن القناة، التى باتت تهدد دولة تنظيم الإخوان، واستمرار الرئيس محمد مرسى فى السلطة بشكل صريح، مؤكدين أن إعلان أهالى بورسعيد والسويس والإسماعيلية العصيان المدنى، بخرقهم حظر التجول، ورفضهم القاطع تطبيق الطوارئ وخطاب مرسى، بداية الثورة الثانية التى لن تتوقف، إلا بإعلان انتخابات رئاسية مبكرة، بعد أن أفقدوا الرئيس شرعيته. وصف الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطى عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، مدن القناة بأنها «رأس الحربة»، التى سيكون لها الدور القوى فى الثورة الحالية لإسقاط مرسى، وقال: مدن القناة تختلف عن باقى المحافظات بالروح القتالية، ما بدا واضحا من دورهم الوطنى على مدى تاريخهم، ولا شك فى أنهم قوة لا يستهان بها؛ إذ بدأوا بخرق حظر التجول كتحدٍّ للرئاسة وحكومة الإخوان، فى أمر لا يمكن إغفاله، لكن كعادة الإخوان يغفلون العمق فى قراراتهم، والآن سيقعون فى خطأ أكبر، هو تجاهل رد فعل أهالى القناة، وفى النهاية سيدفعون ثمن قراراتهم الخاطئة تجاه شعب لن يصمت إلا بإسقاط الرئيس، لانفصاله الحقيقى عن الحركة الوطنية. وقال أمين إسكندر، القيادى بحزب الكرامة عضو التيار الشعبى: إن المصريين ملأوا الشوارع والميادين، خاصة فى مدن القناة؛ لأن شبابها يرفضون «أخونة» الدولة، مشيراً إلى أن المليونيات ستعود بقوة فى الفترة المقبلة، وبدأت بعصيان أهالى السويس وبورسعيد والإسماعيلية للقرارات الرئاسية، التى أظهرت كم هى عمياء عن فهم أسباب المظاهرات، ورفضهم التام بقاء الرئيس فى منصبه، ولا حل إلا إعلان انتخابات رئاسية مبكرة وسيضطر النظام الحالى لإعلان فشله فى احتواء وحل مشكلات المتظاهرين. وأضاف: المواجهة حاليا واضحة بين الشعب بشكل عام وأهالى القناة بشكل خاص وسلطة فقدت شرعيتها، المواطنون هناك شعروا أنهم «انضحك عليهم» وأن ثورتهم سُرقت منهم لأن الشهداء ما زالوا يسقطون، فإذا كان لدى الإخوان «شوية ضمير» فليعلنوا عن انتخابات مبكرة على مقعد الرئيس، بعد أن سقطت الشرعية وتحول الحكم إلى تحكم فى رقاب العباد. وقال البدرى فرغلى، عضو مجلس الشعب المنحل عن بورسعيد: إن حظر التجول الذى تم تطبيقه على مدن القناة ينفذه الآن رجال حزب الحرية والعدالة وتنظيم الإخوان؛ لأنهم الممنوعون وحدهم من الظهور فى الشوارع، خوفا من غضب المتظاهرين، الذين رفضوا إغلاق أبوابهم وتنفيذ مطالب رئيس فقد شرعيته. وأضاف: نحن أبناء القناة رفضنا قرارات مرسى وخرجنا فى موعد حظر التجول لنعلن العصيان المدنى على قرارات لم تعد تهمنا، فإذا كان الرئيس يعتقد أن الشرعية فى الصندوق، فإنه خالفها تماما، بعد أن أقسم على الحفاظ على القانون والدستور وحماية الشعب، فقتل الشعب وخرق الدستور وأقصى كل فصائل الثورة، وأصبح يدير الدولة منفردا لصالح جماعته، فخرجت الجموع رافضة سياساته لتسحب الثقة منه، ولحين يدرك ذلك، سنظل فى الشوارع التى ملأها بالدماء، بعد أن أمر الشرطة علنا بالتصادم مع مدن القناة والتصدى لهم بالقوة والرصاص الحى. وتابع: الآن، لا حوار مع الرئاسة لأننا سنسقطها، ولن نترك أحدا دون محاسبة عن إراقة الدماء، فإذا كان مبارك يحاكَم لأنه لم يوقف ممارسات القتل من الداخلية، ف«مرسى» من أمر «الداخلية» بذلك، ونحن فى انتظار قرار واحد منه، وهو إجراء الانتخابات المبكرة.