حمّل صفوت عبدالغنى، القيادى بالجماعة الإسلامية، الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان وجبهة الإنقاذ، مسئولية أحداث العنف الأخيرة، وقال إن دعوة بعض قيادات «الحرية والعدالة» إلى إطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين جريمة. فيما اتهم عضو المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، عضو مجلس الشورى، قيادات جبهة الإنقاذ برفض الحوار الوطنى والسعى لاستغلال الأحداث، وممارسة الابتزاز السياسى، حسب قوله. مقترحا فى حواره ل«الوطن» مبادرة للحوار الوطنى، بمشاركة 18 حزبا، وبعض شباب الثورة وشخصيات عامة. * ما رؤيتك للأحداث الأخيرة، وكيفية التوصل لحل للخروج من الأزمة؟ - الأحداث تتفاقم بشكل كبير، ولابد من التحرك السريع نحو الحل، والمسئولية الأولى عما يحدث بالطبع تقع على عاتق مؤسسة الرئاسة والحكومة، لأن عليهما اتخاذ عدة إجراءات عاجلة على المستوى السياسى والأمنى، كما تتحمل القوى السياسية جزءاً من المسئولية أيضاً عما يحدث، بغض النظر عن مبادرة الرئيس محمد مرسى الجديدة للحوار الوطنى. * ما رؤيتك لموقف «جبهة الإنقاذ» والمعارضة من الأزمة الراهنة؟ - المعارضة عليها أن تستجيب للحوار الوطنى للرئيس، ويجلس الجميع ليطرح حلولا حقيقية وعملية، تخلو من الابتزاز وتوظيف الأحداث وتحقيق مكاسب، فلابد من السعى لتحقيق المصلحة الوطنية، عبر حوار وطنى جاد قبل أن تزداد الأمور سوءا. * ما رأيك فى رفض «جبهة الإنقاذ» للحوار؟ - الجبهة ترفض الحوار مع الرئيس للرفض ذاته، لأنها تراهن على الأحداث فى الشارع، ورفضهم ليس له أسباب منطقية، كما أنهم راهنوا على الألتراس وقضية أحداث استاد بورسعيد، وراهنوا على الانفلات والفوضى، وهناك محاولة لاستغلال كل ما يحدث والهدف الرئيسى لهم هو إسقاط النظام، ولو كانت تلك القوى حريصة على مصلحة الوطن عليها أن تستجيب للحوار الذى دعا إليه الرئيس. * ماذا عن الحوار الذى يقوده حزب «البناء والتنمية» وما الهدف من المبادرة؟ - الحزب دعا لحوار وطنى الهدف منه وقف العنف واستقرار الوطن نظرا لما يحدث من أحداث راح ضحيتها شباب مصرى، ولا بد أن نتحد لوقف إراقة دماء المصريين من أى تيار، ولذلك جاءت المبادرة، بمشاركة 18 حزبا سياسيا، منها أحزاب مدنية مثل «الوفد» و«غد الثورة» وشخصيات وطنية عامة والأجندة المطروحة هى الخروج من الأزمة لمصلحة الوطن، دون أهداف سياسية ضيقة أو شروط مسبقة. * هل دعوتم الدكتور محمد البرادعى أو عمرو موسى أو حمدين صباحى لهذا الحوار؟ - لم ندعهم لأن لديهم موقفا رافضا للحوار، ومن ثم لا يمكن دعوتهم، لأننا نرحب بحوار مفتوح للجميع دون شروط إلا مصلحة الوطن. * من يشارك فى الحوار؟ وهل هناك قوى وأحزاب مدنية؟ - يشارك فيه أحزاب كثيرة منها «البناء والتنمية» و«النور» و«الأصالة» و«الوطن» و«الوسط» و«الحرية والعدالة»، وهناك أحزاب مدنية منها «غد الثورة» و«الوفد» وغيرهما، إضافة لشباب الثورة ومن الشخصيات العامة زكريا عبدالعزيز وأيمن نور. ومن المهم أن تكون هناك مبادرة حقيقية لوقف العنف تطرح على الرئيس و«الحرية والعدالة» وأحزاب المعارضة أيضاً. * ما رأيك فى تجدد الدعوة لمليونيات جديدة الجمعة المقبل؟ - الدعوة هى ابتزاز سياسى، والهدف كما قلنا الضغط والرهان على خروج الشعب لإسقاط النظام وليس لمصلحة وطنية، وإن كانت هناك مسئولية كما أسلفنا فهى على حزب «الحرية والعدالة» ورئيس الجمهورية. * ما هذه المسئولية التى يتحملها الرئيس وحزبه؟ - الرئيس مرسى وحزب «الحرية والعدالة» يسألان عن عدم وجود رؤية واضحة وحل للأزمات والاقتصاد وغيرها من المشكلات، فضلا عن تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية. * الأمن عاد لاستخدام العنف ضد المواطنين فى المظاهرات الأخيرة، ما تعقيبك؟ - استخدام العنف مبرر فى حالات الاعتداء على القانون والبلطجة، خصوصاً إذا اقتحمت مجموعة سجنا ما أو مؤسسة من مؤسسات الدولة، والهدف هو إقرار القانون. * ما رأيك فى دعوة بعض قيادات الإخوان لإطلاق الرصاص على المتظاهرين؟ - لا يمكن أن تكون هذه دعوة مقبولة، لأن إطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين ضد صحيح القانون وأمر مرفوض وجريمة، وقتل المتظاهرين أو استهدافهم أمر لا يمكن قبوله بأى شكل من الأشكال. أخبار متعلقة: مصطفى بكرى : الحرب الأهلية تقترب.. و«مرسى» لا يهتم بنزيف الدم السيد البدوى: عندما يرتكب الرئيس جرائم ضد شعبه يجب إسقاطه فوراً