كشف خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، أن الحزب طالب الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بضرورة إبعاد قيادات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عن الرئاسة. وقال الشريف، على هامش مشاركة حزب البناء والتنمية في الحوار الوطني، الذي أقيمت الجلسة الأولى منه، أمس، "إن الحزب دعا مرسي إلى أن يكون الحوار جديا وملزما للجميع، كما أكد ضرورة الحسم والشدة لإنهاء الفوضى التي تعاني منها البلاد". وأضاف "طالبنا مرسي بضرورة فصل قيادات حزب الحرية والعدالة عن الرئاسة، لأن تصريحات بعض قيادات الإخوان مثل عصام العريان، ومحمود غزلان، وحلمي الجزار، تنتقص من دور الرئاسة"، مشيرا إلى أن هذا الطلب جاء في حضور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذي وعد بذلك وأقر بأن الحزب يحتاج إلى مراجعة قياداته ومواقفه. وأوضح الشريف أن مرسي أكد على أنه سيتعامل خلال الساعات المقبلة بكل شدة وحزم تجاه الانفلات الأمني وقطع الطرق الذي تعاني منه بعض المدن المصرية خاصة ميدان التحرير، مؤكدا أنه تم القبض على مجموعة من عناصر مجموعة "بلاك بلوك" واعترفوا بتمويلهم من الخارج وتلقيهم تدريبات في سيناء واعتدائهم على متظاهرين، وأن جهات سياسية متورطة في الموضوع، ووعد أنه سيقوم بعرض ما توصلت إليه التحقيقات على الرأي العام حال انتهاءها. وأشار الشريف إلى أن الحزب دعا، خلال مبادرته التي طرحها لحل الأزمة فيما يخص الجانب الأمني، إلى إنشاء إدارة جديدة في وزارة الداخلية للتعامل مع البلطجية والمحرضين على العنف ومثيري الفتنة وعرض التوبة عليهم، لإطفاء نار الغضب في الشارع. وأكد المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية أنه تم الاتفاق كذلك على ضرورة توسيع دائرة الحوار والاستفادة من جلسة الحوار السابق، خاصة حول المواد المختلف عليها في الدستور، وإعادة قانون الانتخاب للجنة الحوار الوطني لتعديل بنوده، إضافة إلى أن البعض طالب بوقف حالة الطوارئ المفروضة في مدن القناة واتخاذ موقف حازم مع الإعلام المحرض على العنف طبقا للقانون، حيث وعد الرئيس أنه سيسعى لتحقيق هذا، وأنه سيصدر أمرا خلال أسبوع بوقف قانون الطوارئ حال تحسن الأوضاع الأمنية. ولفت الشريف إلى أن ممثل الحزب في الحوار، نصر عبد السلام، قدم خلال الجلسة مبادرة شاملة لحل الأزمة السياسية ووقف تدهور الأوضاع في مصر.
