أمرت محكمة في جواتيمالا، بمحاكمة الديكتاتور السابق إفرين ريوس مونت "86 عاما"، بتهم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية رافضة 13 إلتماسا قدمها محاموه. وتوصل قاضي المحكمة إلى أدلة كافية تربط ريوس مونت، الذي حكم البلاد أثناء أكثر الفترات دموية في الحرب الأهلية، التي عصفت بجواتيمالا على مدى 36 عاما" بمقتل أكثر من 1700 شخص من سكان البلاد الأصليين في عملية لمحاربة التمرد في عامي 1982 و1983 . وقال القاضي ميجيل انجيل جالفيز "تم التأكد من انه توجد أدلة جدية كافية لتقديم الاطراف المعنية الي محاكمة علنية"، مستدعيا ممثلي الدفاع والإدعاء اإلى جلسة استماع أولية يوم الأربعاء. ويتهم ممثلو الإدعاء ريوس مونت، الذي حكم البلاد عندما كان قائدا للجيش على مدى 17 شهرا، بأنه غض الطرف عن جنود استخدموا الاغتصاب والتعذيب والحرائق العمد ضد متمردين يساريين واستهدفوا إناسا من سكان البلاد الأصليين في هجوم "الأرض المحروقة"، الذي شنه الجيش وأودى بحياة 1771 شخصا على الاقل. وكان ريوس مونت، قد صدر أمر بإحالته للمحاكمة في يناير 2012 عن نفس الجرائم المتهم بها، لكن فريق الدفاع عطل العملية بتقديم سلسلة إلتماسات، مجادلا بأنه لم يكن له سيطرة على العمليات في ساحة القتال وانه لم تحدث قط إبادة جماعية في جواتيمالا. ويعيش الحاكم السابق قيد الإقامة الجبرية منذ اكثر من عام، وغير الحزب اليميني الذي أسسه اسمه الأسبوع الماضي في محاولة للنأي بنفسه عن ماضيه. وأمرت المحكمة أيضا، بمحاكمة خوسيه موريسيو رودريجيز، رئيس المخابرات العسكرية، في نظام ريوس مونت عن نفس التهم.