قال اللواء أسامة إسماعيل، مدير الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، إن أحد عمداء الشرطة نزل للتفاوض مع المتظاهرين مستقلا مدرعة، وتم فتح طريق لهم للوصول إلى شارع قصر العيني ومجلس الشورى، وأثناء ذلك استغل متظاهر نزول العميد من المدرعة ليتحدث إلى المتظاهرين، وركبها وأسرع بها وتوجه بها إلى ميدان التحرير، وبعدها تجمع المتظاهرون حول العميد وحاولوا الاعتداء عليه، فلجأ إلى أحد فنادق القاهرة فتبعوه وهددوه وتدخل بعض الحكماء لنقله للمستشفى بعد أن ساءت حالته وهو في حالة إعياء شديد. وأقر إسماعيل، بأن المدرعتين اللتين دهستا المتظاهرين في محيط ميدان التحرير، تم الاستيلاء عليهما من جانب مجهولين، قادوهما بسرعة جنونية في اتجاه الميدان، ودهسوا اثنين من المتظاهرين. وأضاف اللواء خلال مداخلة هاتفية مع قناة "cbc"، أن القوات ألقت القبض على عدد من المتورطين في الحادث، مشيرا إلى أن العميد الذي احتجزه المتظاهرون، وصل الآن مستشفى الشرطة في العجوزة، وفي حالة إعياء شديدة بعد الاعتداء عليه. وفي مداخلة هاتفية أخرى مع برنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور"، قال إسماعيل "هناك خلط بين المسيرات السلمية، وبين المسيرات التي تتجاوز ووصولها للعنف بالاستيلاء على الأسلحة والمدرعات، ونطالب بضبط النفس وعدم الخروج عن السلمية". وأكد إسماعيل أن قوات الأمن لا تتعرض للمسيرات السلمية المتجهة إلى ميدان التحرير، منوّها إلى أن بعض المشاركين يخرجوا عن بعض السلمية ويقطعوا الطرق والنزول لمحطات مترو الانفاق وتعطيل المرافق. وفيما يخص موقف الشرطة في مدن القناة من الأوضاع الحالية، قال إسماعيل "هناك تعاون وتنسيق بين قوات الشرطة والجيش الثاني والثالث الميداني، وتنظيم دوريات أمنية مشتركة ونقاط تفتيش للمدن من الخارج وسيكون هناك جدول زمني لعودة قوات الشرطة بشكل كامل". وأشار إسماعيل إلى طلبات صغار الضباط بضرورة تسليحهم للدفاع عن أنفسهم، مؤكدا أن الوزير التقى بهم في مكتبه، وأفهمهم الوضع وضرورة عبور المرحلة الراهنة، واعتذروا له عما حدث من بعض الضباط الذين طردوه خلال تشييع جثمان زميل لهم.