واصلت مجموعتا «الكتلة السوداء» (بلاك بلوك) و«القناع الأسود» (بلاك ماسك) تصعيدهما، بعد خطاب الرئيس محمد مرسى أمس الأول، ودعت المجموعتان الرئيس إلى انتظار ردهما، وحذرتا الأحزاب الإسلامية من المساس بالإعلاميين. وقالت «بلاك بلوك» فى بيان لها: «سيادة الرئيس المنتهية شرعيته، صوتك العالى ورسالتك وتهديداتك وصلت إلينا.. انتظر الرد»، وأضافت: «اتق شر الحليم إذا غضب»، داعية الثوار للوقوف وراء «بلاك بلوك» التى أقسم أعضاؤها أن «يدفعوا حياتهم ثمنا للحرية والقصاص»، حسب البيان. وتابع البيان: «استمعنا فى شفقة إلى البيان الهزيل للرئيس فاقد الشرعية، وما جاء على لسانه من تهديد صريح، وقررنا أن يكون ردنا عليه على أرض الواقع وعملياً وليس بشعارات رنانة، لذلك ندعوه إلى أن يجلس فى مكتبه ويشاهد ما ستؤول إليه الأحداث فى الساعات القليلة القادمة، والتى ستبدأ بمهاجمته فى عقر داره، رداً على استخفافه بالمطالب الشعبية». وحددت الحركة قائمة بمنشآت «الإخوان» المستهدفة، وتضمنت ما يقرب من 45 مؤسسة وشركة، ومقار حزب «الحرية والعدالة»، والتى أوضح البيان أن «الحرب عليها ستبدأ من اليوم». وأعلنت حركة «القناع الأسود» (بلاك ماسك)، فى بيان، أنها ستتصدى لحركة «كتائب المسلمين»، التى أعلنت عن نفسها وهددت قيادات «جبهة الإنقاذ» والأقباط والإعلاميين، بالتصفية الجسدية، وأضاف بيان «بلاك ماسك»: إذا جرى المساس بأى شخصية عامة أو إعلامية فعليكم قراءة الفاتحة على جميع قيادات الأحزاب «المتأسلمة»؛ فنحن درع الثورة وحماها، نحن درع الثوار، نحن من لا يجعل النظام يعيش فى أمان». وفى الشرقية، نظم عشرات من النشطاء بمشاركة شباب «بلاك بلوك» مظاهرة أمام النصب التذكارى للشهداء بالزقازيق، اعتراضا على خطاب الرئيس، منددين بلهجة التهديد التى تبناها وتطبيق قانون الطوارئ فى محافظات القناة الثلاث. وردد المتظاهرون هتافات: «ياللى بتقول الطوارئ، ارحل عنا ياللا وفارق»، «الداخلية زى ما هى بلطجية». وكانت الزقازيق شهدت تظاهر أهالى المتهمين باقتحام مبنى مجلس مدينة الزقازيق وإتلاف محتوياته، الذين تجمعوا أمام مديرية أمن الشرقية، أثناء عرضهم على النيابة.
