وافقت جماعة "بوكو حرام"، المناهضة لسياسة الحكومة النيجيرية، اليوم، على وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح من أجل تحقيق السلام في البلاد. وذكرت مصادر مقربة من حكومة ولاية بورنو شمال شرق البلاد، مساء اليوم، أنه تم التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع مغلق بين عدد من قيادات الجماعة وحاكم الولاية، قاسم شتيما، بحضور عدد من رجال الدين الإسلامي في مقر حكومة الولاية. وقال محمد بن عبد العزيز، الذي ترأس وفد الجماعة في المفاوضات مع الحكومة، إن القرار تم اتخاذه بعد مشاورات مع قائد الجماعة، أبوبكر شيكاو، بهدف وضع حد لأعمال العنف. كان الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، وصف، منذ أيام، بوكو حرام بأنها تهديد كبير، ليس فقط لنيجيريا ولكن للقارة الإفريقية بأكملها، وطالب المجتمع الدولي بالعمل على كبح جماحها. وأضاف "إذا لم يتم احتواء خطر بوكو حرام، فإنه سيطول وسط إفريقيا وشمالها ومناطق أخرى في القارة، لأن هذه الجماعة لها علاقات مع عناصر القاعدة في مالي ودول شمال إفريقيا". وأعلنت الجماعة، من قبل، مسؤوليتها عن هجمات على عدد من المنشآت خلال العامين الماضيين، وتفجير مبنى الأممالمتحدة بأبوجا، الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.