دفع التدخل العسكري لنيجيريا في مالي بعض السفارات الأجنبية بأبوجا إلى إصدار تحذيرات لمواطنيها من السفر إلى لإبوجا خوفا من تعرضهم لعمليات إرهابية واختطاف. وأصدرت سفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وبريطانيا وألمانيا بيانات منفصلة خلال الساعات الماضية تحث مواطني هذه الدول على تجنب السفر غير الضروري إلى نيجيريا لأسباب أمنية بعد التدخل العسكري النيجيري في مالي بالتعاون مع فرنسا وأمريكا وبعض الدول الأخرى. وجاءت التحذيرات الجديدة بعد أيام من تحذير لسفارة الهند بأبوجا من احتمال تعرض المواطنين الهنود لهجمات. من ناحية أخرى وصف الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان جماعة بوكو حرام المناهضة لسياسته بأنها تهديد كبير، ليس فقط لنيجيريا ولكن للقارة الأفريقية بأكملها، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل علي كبح جناحها. وقال جوناثان - في تصريحات لمحطة "سي أن أن" الأمريكية ونشرتها صحيفة "ذس داي" النيجيرية الخميس 24 يناير "إذا لم يتم احتواء خطر بوكو حرام فأنه سيطول وسط أفريقيا وشمالها ومناطق أخري في إفريقيا لأن هذه الجماعة لها علاقات مع عناصر القاعدة في مالي وفي دول شمال أفريقيا". وأضاف جوناثان في المقابلة - التي جاءت علي هامش منتدي دافوس الاقتصادي بسويسرا - إن التعاون بين القاعدة وبوكو حرام جعل نيجيريا تتعاون مع الدول الصديقة من أجل القضاء على هذا الخطر.. مضيفا أن الحكومة النيجيرية تعمل على تفادي تكرار ما حدث في الجزائر مؤخرا من احتجاز الرهائن وقتلهم. ونفي جوناثان الأنباء التي تحدثت عن أن أنشطة الجماعة تتم بسبب سوء الإدارة والفساد والفقر المنتشر في شمال نيجيريا الذي تقطنه أغلبية سكانية مسلمة.. مشيرا إلى أن أنشطة الجماعة مدفوعة بمصالح خاصة للبعض ، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية تعاون المجتمع الدولي للقضاء على خطر الجماعة.