طالب حمدي النجار، رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالغرف التجارية، البنك المركزي بعمل جدول للسلع ذات الأولوية في فتح الاعتمادات المستندية بالدولار، حتى يتمكن التجار من استيرادها، وذلك لما لها من أهمية في تحديد المستوردين للسلع والمنتجات التي يمكن استيرادها من الخارج، بدلا من حالة "السفه الاستيرادي"، الذى قد يقدم الدولارات الشحيحة بالسوق، لاستيراد سلع غير ذي أهمية، أو رفاهية لا يحتاجها المواطنين حاليا، بحسب النجار. ودعا النجار البنوك لوضع حد "مؤقت" لإقراض المستوردين بالدولار، وعقب الوصول لهذا الحد يتم فتح تسهيلات للعملاء مرهونة بأجل محدد، يقوم العميل خلاله بالسداد للبنك، لافتا إلى وجود تخوفات حاليا من جانب بعض المستوردين، أدت إلى امتناعهم عن الاستيراد بسبب عدم تدبير البنوك للعملة الأجنبية عند الشراء، مما أدى إلى اعتماد المستوردين على أموالهم الخاصة للاستيراد من الخارج، الأمر الذي أثر سلباً على حجم الاستيراد، مشيرا إلى انخفاض الإقبال على الاستيراد بنسبة 50 %، وخاصة في الشركات المتوسطة والصغيرة. وتوقع النجار أن يدفع المواطنون فاتورة جديدة تثقل كاهلهم الأيام القادمة، بسبب الإجراءات الحمائية على الغزول والسكر والحديد. وقال مصدر بالبنك المركزي، إن البنك أعطى تعليمات للبنوك العاملة في السوق بإعطاء أولوية لتمويل شراء السلع والخامات الأساسية، لتفادي المشكلات التي تواجه المستثمرين ورجال الأعمال، فيما يخص تدبير مبالغ بالدولار، لإتمام صفقاتهم بسهولة وسرعة حتى يتمكنوا من توفير العملات الأجنبية اللازمة، مشيرا إلى أن البنك يدعم تسهيل فتح الاعتمادات المستندية، لتوفير السلع الأساسية والاستراتيجية للمواطنين في ظل النظام الجديد الذي يتبعه البنك المركزي، لتوفير النقد الأجنبي عن طريق العطاءات وأثر هذا النظام في تلبية احتياجات العمليات الاستيرادية.
