تعرض «ضاحى خلفان» قائد شرطة دبى والمعروف بمواقفه المعادية لجماعة الإخوان المسلمين للنقد من قبَل بعض الشخصيات السعودية على رأسهم «عائض القرنى» الداعية الإسلامى السعودى بعد مواصلته نقد التيار الإسلامى. ففى أقل من ثلاث ساعات بعد اندلاع المواجهات فى شوارع القاهرة والمحافظات ضد الإخوان كتب «خلفان» أكثر من 8 تدوينات عبر شبكة التواصل الاجتماعى «تويتر» كانت كلها ضد الإخوان المسلمين فى مصر ودعماً للثورة المصرية. جاء فيها: «لم يُهدم قضاء فى أى دولة كما هدم الإخوان هيبة القضاء المصرى/ ما كان أبداً هناك أى داعٍ للتصادم مع القضاء»، «ميدان التحرير يعلن عن وعى شعب»، «الشعب يريد إسقاط النظام/ ميدان التحرير»، «نظام الإخوان يتبع نفس إجراءات نظام مبارك فى قمع المتظاهرين»، «الإخوان يضربون المعارضة بقنابل الغاز ضرباً عنيفاً»، «هل يعتبر الإخوان من هذا الاحتجاج الكبير ضدهم؟ أظن لن يعتبروا»، «مشروع النهضة لم ينهض.. . ما السبب؟؟»، «الإخوان فى مواجهة الطوفان فى كل مكان وليس فى الميدان فقط. هل سيستمرون؟ الله أعلم». وقبل يومين من 25 يناير قال «خلفان» إن الثورة لا تزال مستمرة، و25 يناير المقبل سيكون شهيداً على ذلك، مؤكداً أن الإخوان سيدخلون فى مواجهة مع الثورة للمرة الأولى فى التاريخ. وأضاف خلفان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أنه إذا اجتاز الإخوان 25 يناير فالثورة فشلت حقاً، ونجح الإخوان فى السيطرة على مقاليد الأمور مما يرسخ مبدأ الديكتاتورية. إضافة إلى اتهامه من قبل للإخوان فى مصر بعقد صفقة مع الإدارة الأمريكية بحفظ أمن إسرائيل عن طريق إجبار حركتى حماس والجهاد على الالتزام بعدم إطلاق النار على إسرائيل، مقابل الإبقاء على الجماعة فى سدة الحكم. حديثه من قبل عن مخطط الإسلاميين للسيطرة على الخليج أدخله أيضاً فى صدامات أخرى حين شن الداعية الإسلامى عائض القرنى هجوماً حاداً عليه قائلاً: «إن ضاحى خلفان مرتبط بإيران وفلول النظام المصرى السابق والموساد الإسرائيلى». ويرى «القرنى» أن الاستخبارات الإسرائيلية هى التى تدفع ضاحى خلفان للإدلاء بتصريحات من هذا النوع؛ بهدف إثارة أزمة فى الخليج العربى، من أجل تحقيق هدف يتمثل بالحيلولة دون أن تقدم الدول الغربية المساعدة لدول الربيع العربى. ووصف «القرنى» ضاحى خلفان بأنه مجرد رجل أمن وحراسات للمؤسسات السياحية، ولا ينبغى الاهتمام به. كما نقل موقع «الحدث» الإخبارى اليمنى عن الدكتور «عبدالعزيز الزهرانى» المدرس بجامعة الملك سعود والمشرف على برنامج «تواصل» الإعلامى على صفحته فى (التويتر) وصفه لتصريحات «ضاحى خلفان» بأنها «تحريضية» ضد شعب مسلم كشعب مصر، مشيراً إلى أن «خلفان» يتحمل مسئولية الفتنة فى هذا البلد. متسائلاً عن «مصلحته فى إشعال فتنة بين شعب مسلم». وواصل «الزهرانى» قائلاً: «إنه يشبه العميل المزدوج؛ أحياناً أطرش فى زفة وأحياناً المحقق كونان»، وعندما قيل ل«الزهرانى» إنه رجل أمن وعنده حس أمنى رد بقوله: لو كان عنده حس أمنى لقدم شيئاً يُذكر للجزر التى يرفرف عليها العلم الإيرانى، مستهجناً: «قال حس أمنى قال!». وأضاف: «لقد شاهدت وسمعت وقرأت لرجال أمن كثر، لكن لم أر رجل أمن مثلك يحرض على شعب مسلم كشعب مصر سواك وكل قطرة دم يسألك الله عنها».