اتهم الداعية السعودي الدكتور عوض القرني، اللواء ضاحي خلفان قائد شرطة دبي، بالعمالة لصالح قوى خارجية، وذلك بسبب تصريحات أطلقها "خلفان" اتهم فيها الإخوان المسلمين في دول الخليج بالرغبة في السيطرة على مقاليد الحكم. مرجحًا -القرني- أن تكون هذه القوى هي الموساد الإسرائيلي، أو فلول النظام المصري، أو إيران. وأكد القرني أن "خلفان" ما هو إلا "رجل أمن وحراسات للمؤسسات السياحية" بإمارة دبي، ويجب ألا يعطى أكبر من حجمه، حسب قوله، مشددًا، في تصريحات لموقع "الجزيرة نت" على ضرورة البحث عن الجهة التي توجهه. وواتهم قائد شرطة دبي، في وقت سابق، جماعة الإخوان المسلمين بالتآمر على دول الخليج لاستلام الحكم، وتوقع أن تكون البداية من الكويت عام 2013، وحذر تلك الدول مما أسماه هذه المجموعات. ووضع "القرني"، ثلاثة سيناريوهات تبرر تصريحات "خلفان"، أولها؛ هو أن خلفان مدفوع من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي وبعض أجهزة الاستخبارات الغربية الساعية لتأزيم الوضع في الخليج، من أجل ارتهان حكوماته للغرب ومنعها من أن تقوم بدور إيجابي لدعم دول الربيع العربي. وأشار "القرني" إلى أن السيناريو الثاني، يتمثل في أن "بقايا فلول الأجهزة الأمنية للأنظمة العربية المطاح بها هي التي تحرك "خلفان"، خاصة أجهزة الأمن والاستخبارات المصرية المحسوبة على الرئيس المخلوع" حسني مبارك، وأوضح أن نفوذها في الأجهزة الأمنية الإماراتية "معروف منذ عشرات السنين". والسيناريو الثالث، حصره الداعية السعودي في مربع "الثورة السورية"، مشيرًا إلى أن خلفان مدفوع من بعض المصالح التجارية الإيرانية المتنفذة في الإمارات وفي دبي خاصة للانتقام من رفض إخوان سوريا الجازم لدعوات إيرانية للانسحاب من الثورة السورية وإفشالها لقاء تسلمهم لمناصب هامة في الدولة السورية، وهي صفقة عملت عليها إيران بقوة. ووصف القرني تصريحات خلفان، بشأن رغبتهم في السيطرة على الحكم بدول الخليج العربية، بأنها "كذب"، وشدد على أن أولئك الإسلاميين "في انسجام كامل مع حكوماتهم"، رغم دعواتهم للإصلاح. وأبدى الداعية السعودي البارز أسفه ل"ما وقع في الإمارات في الشهور الأخيرة من استهداف للإسلاميين هناك"، وطالب "عقلاء الإمارات بتدارك هذا الخلل"، الذي أعرب عن اعتقاده بأن "خلفان وأمثاله" هم من يقف وراءه .