حذر الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، السلطات المنتخبة حديثا في صربيا من أنه لن يكون هناك تهاون إزاء محاولات إنكار الإبادة الجماعية للمسلمين في سربرنيتشا. وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية بيا أهرينكيلده إن: "الاتحاد الأوروبي يرفض بشدة أي مساعٍ لإعادة كتابة التاريخ". جاءت تعليقات المتحدثة ردا على قول الرئيس الصربي الجديد توميسلاف نيكوليتش إن المذبحة التي تعرض لها المسلمون على يد القوات الصربية في سربرنيتشا عام 1995 لا تمثل إبادة جماعية. وقال نيكوليتش الأسبوع الماضي لتلفزيون مونتنيجرو إنه رغم "ارتكاب بعض الصرب لجرائم حرب خطيرة في سربرنيتشا، فإنه من الصعب للغاية الإثبات أمام القضاء أن الأمر يمثل إبادة جماعية". وأكدت أهرينكيلده أن الأحكام التي أصدرتها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة، خلصت إلى أن المذبحة في سربرنيتشا كانت إبادة جماعية. وقالت إن "الأعمال الوحشية التي شهدتها سربرنيتشا فى يوليو 1995 كانت جريمة ضد البشرية وينبغي علينا عدم نسيانها أبدا وعدم السماح بتكرارها". ومن المقرر أن يقوم نيكوليتش -الذي جرى تنصيبه رئيسا لصربيا الأسبوع الماضي بعدما تغلب على الرئيس السابق بوريس تاديتش في جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في 20 مايو- بزيارة لبروكسل في 14 يونيو الجاري.