استمرت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين أمس فى ميدان التحرير، وتبادل المتظاهرون، إلقاء الحجارة مع قوات الشرطة التى ردت عليهم بقنابل الغاز، خصوصاً فى شارعى يوسف الجندى والشيخ ريحان، وتطور الأمر إلى مواجهات مباشرة فى شارع نوبار على بعد أمتار من البوابة الرئيسية لوزارة الداخلية، مما دفع قوات الشرطة لمطاردة المتظاهرين بالمدرعات، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، فيما أشعل مجهولون النار فى مدرسة «الحويتات». وشهد كورنيش النيل، بالقرب من السفارة الأمريكية، مواجهات بين الثوار الذين حاولوا الاتجاه لشارع «قصر العينى»، من الكورنيش، وبين قوات الشرطة التى تصدت لهم، وتبادلوا إلقاء الحجارة والزجاج، وردد المتظاهرون الهتافات المضادة للرئيس محمد مرسى وللنظام، ومنها: «ارحل.. الشعب يريد إسقاط النظام»، و«يسقط حكم المرشد»، و«الداخلية بلطجية ودم بدم ورصاص برصاص». ونظم عدد من النشطاء السياسيين، يتقدمهم الفنانان أحمد عيد وتيسير فهمى، والناشطان شادى الغزالى وخالد تليمة، مسيرة من أمام مسجد عمر مكرم إلى مجلس الشورى، للمطالبة بإسقاط الدستور، ودولة الإخوان رافعة شعار: «يسقط حكم المرشد.. تسقط دولة الإخوان». وردد المتظاهرون: «الداخلية بلطجية، ويسقط حكم المرشد، ولن يحكمنا مرشد إخوان، والشعب يريد إسقاط النظام، ومرسى باطل، ووزير داخلية باطل». وقال محمود نبيل، شقيق الشهيد أحمد نبيل شهيد جمعة الغضب: «رغم السعادة بالحكم، فإننى أشعر بأنه جاء سياسياً بسبب تهديد الألتراس بالفوضى والعنف فى حالة عدم القصاص. وفى «المقطم»، اجتمع مكتب إرشاد جماعة الإخوان أمس، برئاسة الدكتور محمد بديع، فى حماية قوات الأمن، وعرض خيرت الشاطر نائب المرشد، خلال الاجتماع تقارير عن تحركات «الثوار»، وقررت الجماعة التقدم ببلاغات ضد الاعتداءات على مقارها، واتهمت فى بيان، قوى سياسية مدعومة ببلطجية «الوطنى» بإشاعة الفوضى. من جانبها، اتهمت اللجنة الإلكترونية لجماعة الإخوان، الدكتور محمد البرادعى، وحمدين صباحى، عضوى جبهة الإنقاذ الوطنى، بوقوفهما وراء الاعتداء على مقار الإخوان، وقالت صفحة «إنت عيل إخوانجى»، التابعة للشاطر: «البرادعى وصباحى يعيثان فى مصر فساداً ويجب محاكمتهما»، واعتبرت أن مجموعات «البلاك بلوك» هى ميليشيات التيار الشعبى وجبهة الإنقاذ.
