تراجع تصنيف مصر في تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة لعام 2011، 39 درجة لتحتل المرتبة ال 166 على المستوى العالمي. وأرجعت المنظمة هذا التراجع والتردي إلى المجلس العسكري، حيث ذكر التقرير أنه بعد وصوله إلى السلطة منذ فبراير 2011 حطم كل الآمال في الوصول إلى الديمقراطية بإكمال نهج مبارك الديكتاتوري. وضمت منظمة "مراسلين بلا حدود"، المجلس العسكري لنادي مفترسي الصحفيين حول العالم المكون من 41 عضوًا، أبرزهم بشار الأسد في سوريا، ميليشيا بوكو حرام في نيجيريا، جيش الدفاع الإسرائيلي، القائد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، وغيرهم من الحكومات والجماعات الإرهابية حول العالم المشهورة بقمع الحريات. واعتبر التقرير أن شهور فبراير ونوفمبر وديسمبر من العام الماضي كانوا من أصعب الشهور التي مرت علي الصحفيين حيث قام العسكري ليس فقط باستخدام وسائل مبارك في قمع حرية الرأي والتعبير بل قام بتعزيزها من خلال تعريض الصحفيين والإعلاميين والمدونين للمحاكمات العسكرية والتحرش بهم أثناء ممارسة عملهم من قبل الشرطة العسكرية في تغطية الفعاليات المطالبة بالحرية والديمقراطية في الشارع المصري، وتعرض الكثير منهم للحبس. واستعرض التقرير أبرز الانتهاكات التي كان أولها حبس المدون مايكل نبيل سند الذي بحسب المنظمة أول سجين رأي في حقبة ما بعد مبارك حيث قُبض عليه في فبراير، وتمت إدانته والحكم عليه ب 3 سنوات سجن لنشره مقالاً على مدونه يتساءل فيها عن حيادية المجلس العسكري في فترة الثورة في يناير وفبراير 2011، مشيرة إلى أنه أُفرج عن مايكل بعفو صدر لعدد من المسجونين كان هو واحد منهم قبل الذكرى الأولى للثورة. ورصد التقرير التهديدات التي تعرضت لها الناشطة أسماء محفوظ بسبب ما تنشره علي حسابها علي المواقع الاجتماعية من خلال استدعائها للمحكمة العسكرية بتهمة إهانة المجلس العسكري. وأبرز التقرير اقتحام قوات الشرطة العسكرية لمكتب قناتي الحرة و25 يناير أثناء أحداث ماسبيرو، وتهديد الصحفيين، وتعطيل البث لهذه القنوات، كما رصد التقرير حادثة قد تكون أقل شهرة من الانتهاكات السابقة ألا وهي قطع خطوط التليفون والانترنت عن جريدة الشروق. واعتبر التقرير ما حدث للناشط والمدون علاء عبد الفتاح من استمرار حبسه لمدة شهرين للتحقيق معه في تهمة حملة للسلاح أثناء مظاهرات ماسبيرو ليس بعيدًا عن سياسة تكميم الأفواه . وختمت المنظمة تقريرها عن مصر برصد ما حدث ل12 شخصية عامة من إحالتهم للقضاء العسكري بتهمة قلب نظام الحكم كان من ضمنهم الإعلاميان بقناة أون تي في ريم ماجد ويسري فودة، والصحفية نوارة نجم والكاتب علاء الأسواني والناشط والمدون وائل غنيم، مشيرًا إلى أن الهجمة على منظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية جزء من الهجمة على حرية الرأي والإعلام . بمناسبة حلول الثالث من مايو و هو ما يوافق يوم الصحافة العالمي احتلت مصر المرتبة ال 166 في حرية الصحافة على مستوى العالم أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرها السنوي الخاص اليوم الخميس الذي يرصد مستوي تقدم حرية الصحافة حول العالم وكان موقف مصر هذا العام أسواء بكثير من العام السابق حيث هبط ترتيب مصر 39 درجة عن العام السابق لتحل في المركز ال 166 بعد لاوس في المركز 165 و كوبا في المركز ال167 .