شيّعت السويس جثامين 6 من شهداء الأحداث الدامية التى شهدتها المحافظة أمس بعد أن صلّت عليهم الجنازة بمسجد الغريب، وهذا ما دفع اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس إلى الإعلان عن القبض على مجند لإطلاقه النار بشكل عشوائى على المتظاهرين، الأمر الذى رفضه الثوار فاقتحموا مديرية الأمن بعد ظهر أمس وحطموا محتوياتها. أقيمت صلاة الجنازة على الجثامين ال6 بمسجد الغريب، شارك فيها المئات من أهالى الشهداء والثوار. وانطلقت الجنازة بشارع الجيش وتحوّلت إلى تظاهرة عارمة أطلق خلالها المشيّعون عرين غضبهم من الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين ورجال الشرطة، وهم يرفعون صور الشهداء. وفى الوقت الذى انهمرت فيه الدموع من أقارب الشهداء حزناً على أبنائهم تعالت الهتافات من المشيعين من بينها «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله»، و«ظلم بظلم، دم بدم، يا شهيد ماتشلش الهم»، و«يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح». وقد طاف مشيعو الشهداء عدداً من الشوارع، متجهين إلى دفن جثامينهم، وتوعدوا بالقصاص من رجال الشرطة بالسويس، محملين اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس مسئولية ما حدث لأبنائهم ومطالبين بمحاكمته. وأكد لطفى عاشور خال الشهيد محمود نبيل، أن دم ابنهم غالٍ، وأنهم لن يتراجعوا مهما كانت الظروف والتضحيات عن القصاص لدمائه هو وزملائه من رجال الشرطة الظالمين، حسب كلامه. من جانبه تحدث عبدالصمد محمد، والد الشهيد ماجد عبدالصمد، بصعوبة شديدة، وهو يبكى بحرقة على فقدان نجله وهو فى ريعان الشباب، وقال إن الرئيس مرسى وعد من خلال برنامج النهضة الإخوانى بأنه سيوفر فرص عمل للشباب وسوف يحل مشكلاتهم مستقبلاً، ولكن من الواضح أن مشروع النهضة يحتوى على ضياع مستقبل الشباب وإهدار دمهم دون رحمة. وتساءل «ما ذنبى أن أظل 23 عاماً أربى فيها ابنى وأصرف عليه من أجل أن يصبح شاباً يفيد وطنه، فيعود لى قتيلاً ويفقد شبابه ومستقبله وتضيع معه سنوات ضاعت من عمرى فى تربيته؟».