تقدم أصحاب المخابز على مستوى الجمهورية بشكاوى إلى وزارة التموين بسبب ارتفاع أسعار السولار لأكثر من 200 جنيه فى الطن ليصل إلى 1200 جنيه بدلاً من 1000 جنيه سعر الطن الرسمى بالمخالفة من أصحاب محطات البنزين. وقالوا إن الأزمة لا تزال مستمرة على مستوى الجمهورية بسبب صعوبة حصول أصحاب المخابز على كميات السولار المناسبه للعمل، الأمر الذى ينذر بكارثة توقف المخابز البلدية المدعمة عن العمل بسبب نقص السولار، مؤكدين عودة طوبير الخبز إلى الظهور مجدداً. وقال فرج وهبة، رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن تأثير أزمة السولار على المخابز سينتقل إلى المواطن البسيط لأنه لن يجد رغيف العيش (أبوشلن)، نتيجة صعوبة الحصول على السولار. وأضاف أن سعر صفيحة السولار ارتفع إلى 40 جنيهاً فى حين تعجز مديريات التموين عن توفيره للمخابز، مما يدفع أصحابها لتدبيره من السوق السوداء بأى شكل، وبأى ثمن، ومن ثم يتحملون أعباء ارتفاع أسعار السولار وقت أزمات الوقود، حتى لا يتوقف إنتاج الخبز، وأكد أنه من خلال رصد تكاليف الإنتاج والمعاينة لإنتاج رغيف الخبز فإن إجمالى المصروفات اليومية لصاحب مخبز بلدى مدعم حصته 600 كيلو دقيق يومياً نحو 514 جنيهاً يومياً، فى مقابل دخل يومى متحصل عن بيع 6200 رغيف ناتج من600 كيلو دقيق نحو 315 جنيهاً، وبالتالى فإن صاحب المخبز يخسر نحو 199 جنيهاً يومياً. وأشار إلى ارتفاع تكاليف كافة مستلزمات الإنتاج الداخلة فى صناعة الخبز، بجانب ارتفاع أجور العمالة فى الأفران، الأمر الذى أثر على هامش الربح الذى يحصل عليه صاحب الفرن، فضلاً عن معاناة أصحاب الأفران فى الحصول على السولار المستخدم كوقود فى الأفران، وبالتالى يدفعون فرق سعر السولار من جيوبهم، ثم يعانون فى الحصول على هذه الفروق التى تتأخر لعدة أشهر.