بعد كلمته القصيرة التى لم تستمر سوى خمس دقائق أمس على البرنامج العام ببرنامج "الشعب يسأل والرئيس يجيب" وعد الرئيس محمد مرسى الشعب المصرى بالحفاظ على سعر رغيف الخبز عند خمسة قروش. هذه الكلمات القصيرة فجرت مناقشات ضخمة بداية من أصحاب المخابز الذين اعترضوا على تجاهل مرسى لهم فى كلمته، واصفين الرئيس بأنه تناسى معاناتهم فى ارتفاع أسعار التكلفة الفعلية لرغيف الخبز بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والوقود ولم يضع متاعبهم فى حسبانه, كذلك المواطنون الذين أبدوا ارتياحهم بوعد الرئيس ولكنهم أيضا طالبوه بتحسين جودة رغيف الخبز المدعم . ويواجه أصحاب المخابز مشكلات عديدة، نتيجة ثبات دعم إنتاج الرغيف منذ عام 2006، فى الوقت الذى ترتفع فيه تكلفة الانتاج الفعلية بسبب ارتفاع أسعار السولار والعمالة. وعن مشاكل أصحاب المخابز يطالب فرج وهبة رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالقاهرة بضرورة حصر تكاليف إنتاج الخبز من داخل الأفران على الطبيعة، لاسيما أن التكلفة المعمول بها حالياً تم إعدادها فى عام 2006، حيث يقدر سعر جوال الدقيق بنحو 20 جنيهاً، يضاف إليه تكاليف مستلزمات الإنتاج كالكهرباء، والمياه، والخميرة، والملح، والعمال، وفرق سعر السولار، وجميعها يقوم أصحاب المخابز بشرائها بسعر السوق، مشيراً إلى أن الوزارة تأخرت فى صرف فرق سعر السولار لعدة شهور، بينما يسدد صاحب المخبز ثمنه لمحطات الوقود فى الحال. ويشير وهبة إلى أن ثبات تكلفة الإنتاج على مدى 6 سنوات مضت، بالرغم من ارتفاع تكاليف ومستلزمات الإنتاج، كما أن جوال الدقيق ينتج خبزا بقيمة 50 جنيها بينما تتكلف عملية الإنتاج 90 جنيهاً، ويتحمل صاحب الفرن فرق التكاليف من جيبه الخاص، أما الحافز الذى تصرفه الوزارة للمخابز فهو مرهون بعدم ارتكاب مخالفات . وأضاف وهبة أن أصحاب المخابز لم يصرفوا الحوافز المقررة منذ عام 2008، وبهذه الطريقة أصبح أصحاب المخابز يواجهون تحديات كبيرة، تستلزم ضرورة إعادة النظر فى تكاليف إنتاج الخبز التى لم تتغير منذ عام 2006، بحيث لا يقل سعر جوال الدقيق عن 90 جنيهاً بعد تصنيعه، إلى جانب إسقاط المديونيات والغرامات على أصحاب المخابز، وصرف المستحقات المتأخرة لدى الوزارة. ومن ناحيتهم، استنكر عادل خميس وعطية نصر واسامة عرنوس (أصحاب أفران بالحسنية والكفر والجمالية) خلط الحكومة الدقيق المدعم بالذرة فى فصل الصيف الأمر الذى يتسبب فى حرق رغيف العيش وجعله أقل جودة وارتفاع تكاليف العمالة بالإضافة الى ارتفاع تكاليف السولار والكهرباء وفرض غرامات من مفتشى التموين مع ثبات سعر رغيف الخبز مطالبين بتوقف الإعلام عن مهاجمتهم وتدخل وزارة التضامن الاجتماعى لفرض غرامات على مهربى الدقيق من أصحاب المخابز . وأشار خميس إلى أن أصحاب الأفران امتنعوا عن الوقفات الاحتجاجية وقاموا بعملهم أثناء الثورة لحماية الأفران وتوفير العيش مدعين عدم وجود شكاوى من المستهلكين . وأكدوا أنهم أرسلوا مئات الشكاوى إلى وزارة التضامن الاجتماعى لكن دون جدوى , كما أنهم رأوا الحل فى هذه الأزمة هو إلغاء الأفران الخاصة التى لا تحمل ترخيصا . وأعرب الحاج محمد (عامل بالفرن) عن استيائه من تدنى الأجور ليصل أجره ل60 جنيها بعد معاناة طول اليوم مع حرارة الفرن . والتقت بوابة الوفد عددا من المواطين أمام أفران الخبز حيث قالت الحاجة امينة " لو الرئيس قريب كنت خدتله العيش يشوفه) ووصفته بالخبز غير الآدمى ويلقى فى القمامة وأصغر من حجمه خاصة فى الافران الموجودة فى المناطق العشوائية. وتابعت رغيف الخبز الذى نشتريه من الأفران لايصلح إلاكعلف للحيوانات وذلك نتيجة عدم وجود رقابة حقيقية على الافران لتحديد مواصفات جيدة لرغيف ا لخبز ليخرج بجودة عالية . ومن جانبها أشارت اسماء الى أن الأفران يوميا تشهد زحاما شديدا على الرغم من تردى جودة الخبز قائلة " فى افران بنشترى منها العيش بتلاقى فيه حشرات ". بينما رأى احمد على اختلاف حجم العيش فى المناطق الراقية عن الشعبية وذلك بسبب تجاهل المسئولين للمناطق الشعبية والاهتمام بالمناطق الراقية . شاهد الفيديو: