أصيب نحو 150 شخصا، أغلبهم من الأطفال، مساء أمس، في طرابلس بسبب إطلاق ألعاب نارية احتفالا بالمولد النبوي، على حد ما أعلنت مصادر طبية في العاصمة الليبية، اليوم. وصرح المسؤول في مستشفى الحروق والتجميل في طرابلس، بشير الشاوش، لوكالة الأنباء الليبية، بأن "المستشفى استقبل حتى الساعة 11 من ليلة الأربعاء ما يزيد عن 120 حالة معظمها من الأطفال قد أصيبوا بحروق وجروح متفاوتة الخطورة نتيجة ظاهرة إطلاق الألعاب والأعيرة النارية في ذكرى المولد النبوي الشريف". وأضاف أن بعض الحالات "بترت أصابعها وأيديها، وحالات أخرى فيها حروق بالغة في الوجه واليدين والعيون". وأفاد مستشفى آخر في طرابلس عن سقوط 25 جريحا. غالبا ما يحتفل الليبيون بالمولد النبوي بإطلاق الألعاب النارية والمفرقعات، وكثيرا ما يصاب أشخاص بجروح. ولكن هذا العام ارتفعت حصيلة المصابين إلى حد كبير بسبب قوة المفرقعات التي تم استيرادها من دول آسيوية دون إشراف من السلطات. وسمع بالتالي دوي انفجارات قوية مساء الأربعاء في العاصمة. وشبه معلق عبر إذاعة "راديو زون" دوي هذه المفرقعات "بليلة تحرير طرابلس" في إشارة إلى ليل 20 أغسطس 2011 عند دخول الثوار العاصمة الليبية بعد سقوط نظام معمر القذافي.