أكد نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس، أنه لم يتخذ أي قرار حتى الآن بشأن إمكانية الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2016، التي قد يجد نفسه فيها في منافسة مع هيلاري كلينتون من الجانب الديموقراطي. وقال بايدن، 70 عامًا، في حديث لشبكة سي إن إن التلفزيونية الأمريكية "ثمة أسباب كثيرة تحول دون ترشحي. لم أتخذ أي قرار حتى الآن ولن يترتب عليّ اتخاذ أي قرار لفترة من الوقت". وسئل عن إمكانية أن يتواجه مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، التي هُزمت في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية أمام باراك أوباما عام 2008، فرفض بايدن الخوض في تكهنات، وقال "لم أحسم موقفي بالنسبة لهذه النقطة، وكذلك هيلاري". وأضاف "إذا نجحت هذه الإدارة، فإن المرشح الديموقراطي أيًا كان، سيكون في موقع أفضل للفوز. وإذا ما فشلنا، فسيكون في موقع أضعف". وكان بايدن، الذي يتمتع بكاريزما قوية، دائم الحضور إلى جانب النواب، كما إلى جانب المواطنين الأمريكيين، خلال احتفالات تنصيب باراك أوباما في الأيام الأخيرة في واشنطن، وقد حرك حضوره التكهنات بشأن احتمال ترشحه للرئاسة في الانتخابات المقبلة بعد أربع سنوات. ووضع بايدن، السياسي المخضرم، مهاراته في التفاوض في خدمة أوباما في مناسبات كثيرة، ولا سيما قبل بضعة أسابيع من أجل التوصل إلى حل يجنب البلاد "الهاوية المالية". وبعد المجزرة التي راح ضحيتها 26 شخصًا بينهم عشرون طفلا، في مدرسة ساندي هوك الابتدائية بولاية كونتيكت، في 14 ديسمبر الماضي، كلفه الرئيس وضع اقتراحات لضبط انتشار الأسلحة النارية في البلاد، وهو موضوع بالغ الحساسية في الولاياتالمتحدة. وفي حال انتخابه عام 2016، فسوف يكون الرئيس الأكبر سنًا الذي يؤدي اليمين الدستورية في تاريخ الولاياتالمتحدة.