على خلفية زيارة الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، لأوغندا لمناقشة الاتفاقية الإطارية الخاصة بتقاسم مياه النيل، قالت صحيفة «صانداى مونيتور» الأوغندية الناطقة بالإنجليزية، إنه «يبدو أن مصر مترددة فى التوقيع على اتفاقية تقاسم مياه النيل، ولن يكون ذلك فى الوقت القريب، فوفقاً لوزير الرى المصرى فإن مصر لن توقع على هذه الاتفاقية نظراً لما بها من أخطاء»، وقال الموقع إنه رغم أن الوزير الأوغندى كان يتحدث حول هذه الاتفاقية فإن محمد بهاء الدين طالبه بالتركيز على العلاقات الثنائية بين البلدين، قائلاً: «جئنا لنناقش العلاقات الثنائية بين البلدين ففى الشراكة بين البلدين ما هو أهم من نهر النيل». ووفقاً لصحيفة «إندبندنت أوغندا» فإن مصر وأوغندا كانتا قد دعوتا البلدان أعضاء «مبادرة دول حوض النيل» لمناقشة وإيجاد حلول للمشاكل الوشيكة المتعلقة بتقاسم مياه النيل، وفقاً لما قاله تريس بوسيا نياندى، وزير الزراعة الأوغندى، وكان الاجتماع مع نظيره المصرى للتركيز على كيفية استفادة كل بلد من الموارد المائية لنهر النيل دون تهديد لمصالح الدول الأعضاء. ويأتى هذا فى وقت تجهز فيه إثيوبيا للبدء فى مشروع «سد النهضة» وكانت شركة «المعادن والهندسة» الإثيوبية المملوكة للدولة قد وقعت عقداً بقيمة 250 مليون يورو مع شركة «ألستوم إس إل» الفرنسية المتخصصة فى صناعة معدات الطاقة والقطارات لتزويدها بالتوربينات والمولدات الكهربائية اللازمة للتجهيزات الكهرومائية لسد النهضة «الألفية» الذى يقام على النيل الأزرق بولاية بنى شنقول الإثيوبية، والذى من المخطط له أن يحجز من 11 إلى 23 مليار متر مكعب من مياه النيل، ومع التطور التكنولوجى قفز هذا الرقم إلى 67 مليار متر مكعب، وهناك بالفعل إمكانية لحجز هذه الكمية.