أمرت نيابة الخليفة بحبس أمين شرطة بقسم شرطة الخليفة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجّهت له النيابة تهمة القتل العمد لشاب، وتحفظت على السلاح الميرى الخاص به وأرسلته والمقذوف المستخرج من رأس المجنى عليه إلى الطب الشرعى للفحص، واستدعت النيابة شهود عيان وأهل الضحية لسؤالهم. وأفادت التحقيقات وأقوال بعض الشهود أن قوة من الشرطة كانت تطارد سيارة ميكروباص، وأثناء عودة القوة بعد هروب السيارة، وجدوا الضحية يقف فى الشارع فطلب منه أمين الشرطة تفتيشه، ولكنه رفض، وحاول الانصراف، فأطلق أمين الشرطة النار عليه وأصابه برصاصة فى الرأس.. تم نقل الضحية إلى مستشفى أحمد ماهر، فى محاولة لإسعافه ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات من وصوله، وتم تحرير المحضر رقم 619 جنح الخليفة. انتقلت «الوطن» إلى شارع درب الحصر بالخليفة، حيث منزل الضحية أحمد سمير محمد سعيد، 23 سنة، صاحب فاترينة لبيع السندويتشات.. قال شقيقه نبيل، 19 سنة، عامل، إن أحمد شقيقه الأكبر هو كل شىء له فى الدنيا، حيث لم تنجب والدتهما غيرهما، وتوفيت قبل 6 سنوات ويقيمان مع والدهما الذى رفض الزواج من بعدها، وذلك كى يستطيع رعايتهما ويوفر لهما حياة كريمة، ورغم أنه ميسور الحال ويمتلك مقهى كبيراً فإنه رفض الزواج، حتى لا يأتى بزوجة أب تخلق المشاكل والخلافات. وأضاف «نبيل» أنه وشقيقه فضّلا الاستقلال فى العمل عن والدهما وكذلك كانت رغبة والدهما الذى يريد أن يجعل منهما رجالاً كى يستطيعا أن يديرا المقهى من بعده، وكذلك ليشعرا بقيمة الجنيه والعناء فى الحصول عليه. وعن الواقعة قال: «يوم الأربعاء الماضى وتحديداً فى الساعة الثامنة وجدنا قوة من مباحث قسم شرطة الخليفة تمر أمامنا فى سيارة شرطة بسرعة جنونية، وكانت تطارد سيارة ميكروباص، والفضول دفعنا لأن نترك كل شىء، ووقفنا نشاهد الفيلم الأكشن، وبعد دقائق وجدنا قوة المباحث تعود دون القبض على أحد، ويقومون بتفتيش الناس فى الشارع، وكان أحمد يقف بجوار فاترينة السندويتشات ملكه، يعنى شىء واضح جداً، فطلب منه أمين الشرطة تفتيشه، ولكنه رفض، وحدثت مشادة كلامية بينهما، أمام كل الناس فى الشارع، وأثناء المشادة تركه شقيقى واتجه إلى مباشرة عمله على فاترينة السندويتشات، ولكن أمين الشرطة طلب منه أن يقف، ولكنه لم يعطِه أى اهتمام وكذلك لم يجرِ منه. أضاف شقيق القتيل: وأثناء ذلك كان ضابط المباحث يشاهد ما يحدث، وقال لأمين الشرطة أضربه بالنار، فأخرج أمين الشرطة سلاحه الأميرى وأخذ يهدد شقيقى، ولكن الضابط قال له «إنت لسه بتهدد إضرب أمه بالنار». وأخرج الضابط سلاحه الميرى وأطلق على شقيقه رصاصة أصابته فى رأسه من الخلف وأخذوا بعضهم وفروا هاربين، وقمنا بنقله إلى مستشفى أحمد ماهر ودخل غرفة العناية المركّزة فى محاولة لإنقاذه، إلى أن توفى صباح الخميس فى الساعة الثامنة صباحاً، وحضرت النيابة العامة وأمرت بتشريح الجثة «وقمنا بعد ذلك بدفنه، وفوجئنا بعد ذلك إنهم بيقولوا إن أمين الشرطة هو اللى أطلق الرصاص»، ولكن بشهادة الجميع الضابط هو الذى قتل شقيقى. واستمعت نيابة الخليفة إلى أقوال أسرة المجنى عليه وشهود الواقعة وقررت حبس أمين الشرطة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتحفّظت على السلاح الميرى الخاص بالمتهم وأمرت بعرضه على الطب الشرعى، وقامت بتحريز الطلقات والفوارغ من مسرح الجريمة، واستعجال تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجنى عليه وصرح مصدر فى الطب الشرعى بأنه تم استخراج رصاصة من رأس المجنى عليه أثناء تشريح جثته، وتم التحفظ عليها وتحريزها وإرسالها إلى النيابة العامة، والتقرير المبدئى أرجع سبب الوفاة إلى إصابة نارية بالرأس، وما أحدثته من تهتُّك بالمخ والجمجمة وما صاحبه من نزيف دموى غزير أدى إلى الوفاة.