اتهمت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان، جبهةَ الإنقاذ الوطنى، وجماعة الإخوان المسلمين، وفلول الحزب الوطنى السابق، بعقد صفقة انتخابية قُبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية، بهدف إجهاض ثورة 25 يناير، مقابل تقاسم مقاعد البرلمان. وذكرت المنظمة، فى بيان أصدرته أمس، أن «الانتخابات المقبلة ستشهد تقاسماً للمقاعد بين تلك الأطراف، وفى المقابل تقوم جبهة الإنقاذ بتحويل الثورة لاحتفالات»، واعتبرت أن «الجبهة باعت الثورة لأمريكا والإخوان»، على حد قولها، لأن الولاياتالمتحدة الداعمة للإخوان هى التى تحرك الدكتور محمد البرادعى وقيادات «الجبهة»، وتسعى بمختلف الوسائل لإجهاض ثورة 25 يناير تماماً، ومنع الشباب الثورى والقيادات الوطنية من تولى الحكم فى مصر، وأضافت: «أمريكا تبحث فقط عن العملاء المنفذين لأجندتها الرامية لتدخل عسكرى مصرى فى سوريا»، على حد زعمها. من جانبه، طالب نادى عاطف، رئيس المنظمة، القوى الثورية بتبنى رؤية المجلس السياسى للمعارضة المصرية الوطنية بضرورة عزل الرئيس محمد مرسى، وإنهاء حكم «دولة المرشد»، والبدء فى ثورة شعبية جديدة، كما دعا للانسحاب الفورى من جبهة الإنقاذ، والمشاركة فى الثورة والحشد الجماهيرى استعداداً ل25 يناير الحالى. فى المقابل، نفت جبهة الإنقاذ الوطنى، اتهامات منظمة «العدل والتنمية لحقوق الإنسان»، وقال الدكتور أحمد البرعى، نائب رئيس حزب الدستور، المتحدث الرسمى باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، ل«الوطن»: «إن الادعاء بعقد الجبهة صفقة انتخابية مع الإخوان برعاية أمريكية باطل وخالٍ تماماً من الصحة»، مشيراً إلى أن اجتماع قيادات «الجبهة» مع السيناتور الأمريكى جون ماكين لم يكن له أى علاقة بهذا «الادعاء الكاذب»، حسبما وصف، وإنما لتوضيح وجهات النظر بشأن بعض القضايا العامة. وأكد «البرعى» أن جبهة الإنقاذ تدعم مظاهرات 25 يناير الحالى، وتدعو كافة المواطنين للمشاركة فى الميادين، ليس للاحتفال، وإنما للإصرار على تحقيق أهداف الثورة، وإعلان الرفض للدستور الذى تم تمريره بالاستفتاء. كما نفت جماعة الإخوان المسلمين عقد صفقة مع قيادات جبهة الإنقاذ، والحزب الوطنى «المنحل». وقال ياسر محرز، المتحدث باسم «الجماعة» ل«الوطن»: «إن هذا الكلام مرسل وغير صحيح، ونحن ننفى هذا الكلام جملة وتفصيلاً».