ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم، أن مالك أوباما، الأخ الكيني غير الشقيق للرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيخوض الانتخابات المقرر أن تشهدها كينيا في الرابع من مارس المقبل، على منصب حاكم أحد المقاطعات الكينية كمرشح مستقل. ورأت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن المنافسة ستكون شرسة للغاية بين مالك والمنافسين على هذا المنصب، والمعروفين جيدًا بالنسبة لسكان المقاطعة المتنافس عليها، وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما نصح مالك بأن "يطور من أدائه" من أجل خوض المنافسة السياسية. وأشارت إلى أن الرسائل التي حملتها خطابات أوباما عن الأمل والتغيير ألهمت أخيه لدخول الحياة السياسية، لافتة إلى تصريحات مالك، 54 عامًا، في مدينة كوجيلو، موطن أجداد الرئيس الأمريكي، والتي قال فيها: "إذا كان أخي باراك أوباما استطاع أن يفعل أشياء عظيمة للشعب الأمريكي، لما لا أستطيع أنا أن أفعل مثلها للشعب الكيني". ولفتت الصحيفة إلى أنه برغم من أن أفكار مالك أوباما، لقت صدًا واسعًا بين الناخبين الكينيين الغاضبين من الفساد والجشع التي تمتع به الطبقة السياسية الحالية، إلا أنه سيواجه منافسة ضارية خلال الانتخابات المقبلة، نظرًا للأيديولوجية التي تسيطر على عقلية الناخب الكيني والتي تتحكم فيها الاعتبارات القبيلة أو العشائرية. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذه تعد هي المرة الأولى التي يتم فيها السماح للمستقلين بالترشح في الانتخابات، بعد التعديل الدستوري الذي أجري في عام 2010. واختتمت تقريرها بالإشارة إلى أن مالك أوباما هو من سكان الولاياتالمتحدة، وعاش في العاصمة الأمريكيةواشنطن منذ عام 1985 حيث كان يعمل مع مختلف الشركات قبل أن يصبح مستشارا ماليا مستقلا، وهو الآن يتنقل بين الولاياتالمتحدة وكينيا "موطنه الأم".