بعد إضراب استمر 22 يوماً عن دخول الامتحانات، قرر أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادى تعليق الإضراب مع منع إعلان النتائج، لحين تحقيق مطالبهم بزيادة المرتبات وضم المعيدين والمدرسين المساعدين إلى كادر أعضاء هيئة التدريس وتعديل مواد قانون تنظيم الجامعات الجديد وعرضه على الأساتذة قبل إقراره بمجلس الشعب. جاء قرار الأساتذة على خلفية الاجتماع الذى عقد بنادى هيئة التدريس بالجامعة، وحضره عدد من أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة. فى حين واصل أساتذة جامعات الفيوم وقناة السويس والمنوفية وبنى سويف وأسيوط وسوهاج وطنطا وبورسعيد والمنيا إضرابهم لحين تحقيق مطالبهم، وفى المقابل تسير عملية الامتحانات بجامعات القاهرة وعين شمس وحلوان بطريقة منتظمة. كما هدد أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنيا بالتصعيد ضد رئيس الجامعة، الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، حال عدم تنفيذه مطالبهم بزيادة الرواتب وضم المعيدين لكادر هيئة التدريس. وكان الأساتذة أنهوا إضرابهم،بعد أن وعدهم رئيس الجامعة بالاستجابة لمطالبهم،إلا أنهم اكتشفوا «مماطلة» رئيس الجامعة فى تنفيذها، وفق ما ذكره الدكتور محمد سليمان، الأستاذ المساعد بكلية التربية الرياضية. وقال إنه تقرر تأجيل امتحانات النظرى بالكلية للأسبوع المقبل بعد إلغاء امتحانات العملى. وشدد على أن احتمالات التصعيد لدى هيئة التدريس ما زالت قائمة، ومنها عدم تصحيح الامتحانات، أو إعلان النتائج واستخدامها كورقة ضغط حضارية لمراعاة مصلحة الطلاب. وقال الدكتور محمد النشار وزير التعليم العالى فى تصريحات ل «الوطن» إن مصر تمر بظروف صعبة ويجب تجنب مخاطر الاعتصام والامتناع عن دخول الامتحانات، رافضاً تصعيد أعضاء هيئة التدريس لموقفهم خلال هذه المرحلة. وأشار إلى أنه تمت الاستجابة لمطالب الأساتذة بزيادة الرواتب. من جانبه، قال الدكتور محمد كامل إن تصريحات الوزير مجرد مسكنات لتهدئة أعضاء هيئة التدريس ووعود غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، مشدداً على أن مجلس الشعب يريد إقرار قانون الجامعات الآن بداعى زيادة الرواتب بهدف تمرير بنود خصخصة التعليم. وأكد كامل أن الحركات الجامعية لأعضاء هيئة التدريس ستستمر فى الامتناع عن الامتحانات لحين إصدار إعلان رسمى من قبل مجلس الوزراء يفيد زيادة المرتبات وتحقيق باقى مطالب أعضاء هيئة التدريس.