سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس يؤدى الجمعة فى التجمع الخامس.. وأحد المصلين يهتف بسبب التفتيش: «مش عايزينه يصلى هنا ده بيت ربنا» مصابو الثورة يتظاهرون أمام منزل «مرسى» مطالبين بتطهير ملف الشهداء والمصابين من الدخلاء
أدى الرئيس محمد مرسى صلاة الجمعة أمس فى مسجد «الحمد» بالتجمع الخامس، وسط إجراءات أمنية مشددة، وانصرف دون أن يلقى كلمة. وشهدت الصلاة اعتراض أحد المصلين على وجود «مرسى» فى المسجد بسبب إجراءات التفتيش التى تعرّض لها الجميع قبل دخولهم المسجد، هاتفاً أثناء تفتيشه: «مش عايزينه يصلى هنا، ده بيت ربنا»، فرد عليه آخر: «إحنا عايزينه». وبدأ الشيخ عبدالرحمن يعقوب، خطيب المسجد، خطبته بقوله إن حضور الرئيس لن يجعلنى أغيّر ما انتويت أن أتكلم فيه، وخاصة فيما يتعلق بأمور أغفلها الشيخ محمد العريفى، الذى خطب خطبة عصماء عن مصر ومكانتها. وأوضح الخطيب أن المسألة الأولى التى أغفلها الدكتور العريفى هى أن الله تعالى ذكر الأرض فى القرآن 4 مرات، وأراد بها مصر، منها قوله تعالى: «اجعلنى على خزائن الأرض»، وقال تعالى: «وكذلك مكّنا ليوسف فى الأرض»، فالله تعالى ذكر الأرض وأراد بها جنة الأرض مصر، كما قال تعالى: «وقال الحمد الله الذى صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء». أضاف الخطيب أن المسألة الثانية التى نساها «العريفى» أنه عندما وقعت المجاعة فى عام الرمادة، حين تقرحت جلود الصحابة والتابعين وصارت كالرماد، أرسل عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص، رضى الله عنهما، وكان الأخير والياً على مصر، وقال له: «المستغاث المستغاث»، فأرض مصر أرض معطاءة، ويهب الله لمن يعيش عليها أو يكون قريباً منها أو بعيداً عنها، فرد عليه عمرو بن العاص: «أبشر يا أمير المؤمنين أبشر، إنى مرسل لك بقافلة أولها عندك وآخرها عندى». وتابع: «المسألة الثالثة أن الدكتور العريفى غفل عن ذكر الإمام البوصيرى وقد كان عالماً، وهو منسوب إلى قرية أبوصير، إحدى قرى الصعيد، وقد مرض مرضاً شديداً فأتاه الرسول صلى الله عليه وسلم فى المنام، وخلع عليه العباءة فأصبح الإمام البوصيرى سليماً معافى فوضع قصيدة مدح فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، وسُميت «البردة»، وقد نحا أحمد شوقى منحاه وألّف «نهج البردة» التى غنتها أم كلثوم». واختتم الخطيب: «أيها المصريون، أنتم على أرض جعلها الله من أجود أرضه، فاعملوا وكلوا من عمل يدكم، وأنتم مسئولون أمام الله عن عمار هذه البلاد، فمصر كنانة الله فى أرضه، من أرادها بسوء قصمه الله». وودع المصلون الرئيس بعد انتهاء شعائر الصلاة أثناء خروجه، قائلين: «بنحبك يا ريس.. ربنا معاك وينصرك»، فى حين تسبب وجود أحد الأوناش فى تغيير خط سير موكب الرئيس خلال العودة. وخارج المسجد، تجمع عدد من الشباب من حزب «الحرية والعدالة»، حاملين لافتات مكتوباً عليها «مهرجان الشباب الرياضى.. افتتاحه 24 فبراير آخر موعد للتسجيل 22 يناير». من جهة أخرى، تظاهر عدد من مصابى الثورة أمام منزل «مرسى» بالتجمع الخامس، مطالبين بتطهير وتنقية ملف الشهداء والمصابين من الدخلاء، وكشف محاولات إظهارهم على أنهم ليسوا أصحاب حق، ورفعوا أعلاماً مكتوباً عليها «مصابو الثورة». ووزع مصابو الثورة بياناً بعنوان «قلم وأمل»، طالبوا فيه بتفعيل المادة 65 من الدستور، وعلاجهم بشكل لائق، وتطوير إسكان مناسب لأسر الشهداء والمصابين، وجعل المجلس المشرف عليهم تابعاً لرئاسة الجمهورية، مع إعادة هيكلة المجلس بالانتخاب، وتسهيل تعيينهم فى وظائف منحها المجلس العسكرى لهم.