سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوطن" تنشر تفاصيل مقتل ضابطين ومجند و8 مجرمين فى معركة الأمن و"الكلابات" فى أسيوط هاربون من أحكام قضائية استقبلوا القوة بوابل من النيران.. والقبض على 10 بحوزتهم أسلحة جرينوف وبنادق آلية.. وجنازة عسكرية لشهداء الواجب فى 3 محافظات
لقى ضابطان ومجند مصرعهم، وأصيب ضابط آخر من قوات أمن أسيوط، وقُتل 8 أشخاص، 3 محكوم عليهم بالإعدام، و5 من العناصر التى صدر ضدهم أحكام فى جرائم قتل، وذلك فى مواجهات بين قوات الأمن بأسيوط وأهالى قرية عرب الكلابات التابعة لمركز الفتح. وأسفرت المواجهات عن ضبط 10 أشخاص بحوزتهم أسلحة جرينوف و8 بنادق آلية، وتواصل القوات تمشيط القرية وضبط العناصر الباقية، بعد أن فرضت كردونا أمنيا حولها تحسبا لتطور الأحداث، وجرى إخطار النيابة العامة التى انتقلت للمعاينة وحرزت فوارغ الطلقات والأسلحة المضبوطة. تفاصيل المواجهات بدأت فجر أمس، عندما تحركت حملة مكبرة لتنفيذ الأحكام تابعة لمديرية أمن أسيوط، والقضاء على إحدى البؤر الاجرامية بالقرية، شارك فيها قوات من الأمن المركزى والأمن العام، وقال بيان لوزارة الداخلية إنه فور شعور المتهمين باقتراب القوات بادروا بإطلاق نار بكثافة من أسلحة آلية وجرينوف مما أسفر عن استشهاد ضابطين ومجند من قوات الأمن المركزى بأسيوط. وقالت مصادر محلية إن قوات الأمن فوجئت فور وصولها القرية باستعداد الأهالى لمواجهتهم بإطلاق نيران كثيف، لم يكن فى الحسبان، نتيجة لتسريب معلومات عن موعد الحملة، فطلبت القوات من المديرية تعزيزا لها، ووصلت القوات واستمر تبادل إطلاق النيران قرابة الساعة، وأصيب العديد من الأهالى بطلقات طائشة، إضافة لاحتراق 4 منازل. وتلقى اللواء أبوالقاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط، إخطارا من مأمور مركز شرطة الفتح، يُفيد استشهاد 3 من قوات الأمن المركزى المشاركة فى حملة تنفيذ الأحكام التى توجهت إلى القرية صباح أمس، وهم: ملازم أول باسم محمد سرور من الإسكندرية، وملازم أول أحمد سعيد محمود عبدالله من الجيزة، والمجند أحمد محمد على عبده، وإصابة النقيب محمود عبدالواحد نجم بإصابات خطيرة وجرى نقله للعناية المركزة، إضافة إلى المصابين من الأهالى وهم إبراهيم على حسين يوسف، ومرفت سليمان حسن، وبركات مبارك منصور، وحسن ألفى عبدالمنعم، وعبدالمنعم أبوضيف، وفرغلى نصار سليم، ومرعى أبوزيد سلام، وجميعهم من قرية عرب الكلابات. ونعى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية شهيدى الأمن المركزى، وذلك خلال لقائه مع قيادات وضباط وأفراد بقطاع مصلحة التدريب أمس، وقال مصدر أمنى إن طائرة عسكرية ستنقل شهداء الواجب من ضباط وأفراد الشرطة إلى محافظات الإسكندريةوالجيزة، حيث مقر إقامتهما لتُقام لهما جنازة عسكرية، وكذلك جنازة فى أسيوط الجمعة سيحضرها المحافظ والقيادات الأمنية. وقال أحد زملاء الملازم أول باسم عادل إنه قال قبل خروجه للمأمورية: «لو مت مش عايز جنازة عسكرية، سيبوا كل حاجة على طبيعتها وادعوا لى»، وأضاف أنه ينتمى لمحافظة الإسكندرية وكان يتمنى منذ فترة الموافقة على خروج مأمورية لمنطقة عرب الكلابات بأسيوط لتطهيرها من المجرمين. ومن المعروف عن قرية عرب الكلابات، اشتهارها إعلاميا باسم قرية «شهيدة التحرش»، وكان ل«الوطن» سبق تفجير قضيتها لتتحول إلى قضية رأى عام، وتقع على بعد 25 كيلو من مدينة أسيوط، وتشبه غالبية قرى مصر من حيث تدنى مستوى الخدمات والفقر والحرمان، وشيوع نسبة الأمية وغياب مؤسسات الدولة، حيث تخلو من أى مرافق حيوية، وأقرب وحدة صحية لها تبعد عن القرية نحو 3 كيلومترات، ومن أشهر عائلات القرية عائلة حمد والطرايفة، فضلا عن اشتهارها بتجارة السلاح والمخدرات وتمركز الخارجين على القانون فيها، نظرا لوقوعها فى بطن الجبل، حيث يحيط بها الجبل من كل جانب، كما كانت القرية مسرحا للخصومات الثأرية. وتقول فوزية مرعى حسب الله، زوجة أحد المصابين: زوجى سلم نفسه وألقى سلاحه أول ما ضرْب النار اشتغل ورغم ذلك الشرطة أحرقت المنزل بلا رحمة وماتت 6 مواشى».