استشهاد ضابطين ومقتل 8 من تجار السلاح في مواجهات أمنية بأسيوط ضبط 10 بلطجية و8 بنادق آلية ومدفع جرينوف أثناء مداهمة عرب الكلابات مجند: فوجئنا بإطلاق الأعيرة النارية علينا أثناء العملية.. ووزير الداخلية ينعى الشهداء زميل الشهيد: باسم أوصى قبل وفاته بعدم تشييعه عسكريًا في حادثة مأساوية واستمرارًا للمعاناة التي يلاقيها جنود وضباط مصر الشرفاء أثناء مطارداتهم للبلطجية والخارجين على القانون، استشهد ضابطا شرطة، وأصيب آخر ومجند في مداهمة أمنية لقرية "عرب الكلابات" التابعة لمركز الفتح بأسيوط، بينما قتل 8 أشخاص من العناصر الخطرة وأصيب سبعة آخرين، فيما تم ضبط 10 متهمين وبحوزتهم مدفع "جرينوف"، و8 بنادق آلية، في أثناء المداهمة الأمنية للقرية. وكان اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطارًا من اللواء حسن سيف مدير مباحث المديرية يفيد بأنه أثناء تنفيذ حملة أمنية بقرية عرب الكلابات الغربية للقبض على بعض الهاربين من تنفيذ أحكام تزيد على 15 عامًا لكل منهم، فوجئ أعضاء الحملة الأمنية بوابل من الرصاص، حيث استخدموا أسلحة خارقة للواقي من الرصاص، وكان المشهد أشبه بمعركة حربية دارت رحاها مع الساعات الأولى من فجر يوم الخميس، ولأن الضباط كانوا في مقدمة المداهمين لتلك البؤرة الإجرامية، تمكن الخارجون على القانون من تصويب مدافعهم الرشاشة، والجرينوف إلى صدورهم ورءوسهم حيث لقي الضابط باسم سرور وأحمد سعيد من قوات الأمن المركزي و8 أشخاص من المطلوبين مصرعهم وأصيب اثنان منهم وإصابة 10 آخرين من بينهم سيدتان وضابط ومجند من قوات الأمن المركزي وضبط 10قطع أسلحة ومدفع جرينوف خارق لمضادات الرصاص. وكشف محضر الضبط المحرر بمعرفة ضباط قطاع الأمن العام، والبحث الجنائي في أسيوط، عن أن المواجهات التي تمت بين الأمن، ومسجلين خطر يسكنون في "عرب الكلابات"، كشفت وجود أسلحة آلية ثقيلة "جرينوف" في مكان إيواء المتهمين، وأن المتهمين بحوزتهم 8 أسلحة آلية مختلفة الصنع، وكمية من القاذفات وقنابل المولوتوف وتواصل أجهزة الأمن تمشيط المنطقة، والمناطق المجاورة ل"عرب الكلابات"، في إطار حملة أمنية مكبرة تشمل البؤر الإجرامية في مديرية أمن أسيوط . وقال حجاج سعداوي مجند ضمن الحملة، إننا فوجئنا بضرب النار أثناء مداهمتنا أحد منازل العناصر الإجرامية، وأصيب على أثرها الضابط باسم عادل الأمر الذي اضطرنا إلى التعامل معهم وتبادل إطلاق أعيرة النارية وتمكنا من ضبط بعض الخارجين وبحوزتهم بعض الأسلحة النارية. وقال أحمد محمد علي عبده، مجند مصاب، إننا استهدفنا العناصر الإجرامية بقرية عرب الكلابات، حيث خرجنا بعد صلاة الفجر، وأثناء مداهمة البؤر الإجرامية، أصيبت بطلقة في الجسم، ونقلت على أثرها إلى مستشفى جامعة أسيوط لتلقى العلاج اللازم، مشيدًا بمدير الأمن الذي لم يتركهم لحظة وتابع حالته بنفسه هو وزملاؤه المصابون واطمأن على حالته الصحية من الطبيب المعالج. ويبدو أن الضابط باسم سرور كان يعلم قرب ملاقاة ربه حينما قال لصديقه الملازم أول سالم محمد أحمد قبل خروج الحملة إنه لا يريد حال استشهاده بأن يتم عمل جنازة عسكرية له وقال اللواء أبو القاسم أبو ضيف أن التشكيل العصابى يقوم بقطع الطريق وفرض إتاوات على المواطنين من أهالي القرى المجاورة. كما شهد مستشفى أسيوط الجامعي حالة من الارتباك الشديد على خلفية نقل المتوفين إليه والمصابين في مستشفى الشاملة والإيمان، وتم توفير سيارتي إسعاف لنقل الضابطين للإسكندرية والقاهرة كما أعلنت مديرية الأمن عن إقامتها سرادق عزاء رسمي بعد صلاة المغرب في قاعة المناسبات أما الضابط محمود نجم أصيب أثناء المداهمة، وأعلن المستشفى عن حاجته إلى فصيلة "o" لإنقاذه نظرًا لندرة وجود فصيلته. وأوضح اللواء أشرف رياض مدير فرع الأمن بأسيوط أنه تم فرض كردون أمني بقرية عرب الكلابات الغربية لمنع الخارجين على القانون من الهروب حيث تمت ملاحقة الخارجين والهاربين على القانون ونحتسبهم عند الله شهداء. من جانبه نعى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ببالغ الأسى والحزن شهيدي الأمن المركزي واللذان استشهدا فجر الخميس خلال مواجهات مع الخارجين على القانون بأسيوط. وأكد وزير الداخلية تضحيات رجال الشرطة والتي بلغت 170 شهيدًا في مواجهة البؤر الإجرامية والعناصر الخطرة التي تزيدهم عزمًا وإصرارًا على مواصلة العطاء، وأن رجال الشرطة وفى طليعتهم قوات الأمن المركزي عازمون على مواصلة رسالتهم في تحقيق الأمن مهما تكبدوا من تضحيات ولن تثنيهم أي محاولات للنيل من عزيمتهم عن مواصلة العطاء وفقًا لعقيدة راسخة تصبو إلى تحقيق أمن المواطن جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الداخلية مع قيادات وضباط وأفراد والعاملين المدنيين بقطاع مصلحة التدريب صباح اليوم والذي استهله بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهيدي الأمن المركزي. شاهد الفيديو