قال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن ما شهده العالم خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشروع المليون ونصف المليون فدان من الفرافرة اليوم، سيغير وجه مصر في السنوات المقبلة. وأضاف فايد أن محصول القمح في الفرافرة مبشر بالخير، ومن المتوقع أن يصل متوسط إنتاجية الفدان إلى 18 أردبا، وهي إنتاجية عالية في الأراضي الصحراوية، لافتا إلى أن نموذج الفرافرة سيعمم على باقي أراضي المشروع بحيث يكون المشروع تنمويا "صناعيا وزراعيا وسكانيا". أكد وزير الزراعة أنه سيتم زراعة 70% من أراضي المشروع بالمحاصيل الإستراتيجية الهامة لسد الفجوة الغذائية منها، و30% من المحاصيل البستانية والتصديرية عالية القيمة الاقتصادية، موضحا أن الوزارة وضعت 3 سيناريوهات من الزراعة لكل منطقة من مناطق المشروع، طبقا لحالة المناخ والتربة والمياه. وأشار الوزير إلى أن المشروع سيكون تحت إدارة شركة الريف المصري الجديد، التي تستعد حاليا لإعلان كراسات الشروط للاستثمار في المشروع، وستكون الأولوية للشباب في المساحات المروية ريا سطحيا. وقال فايد، "الرئيس جنى اليوم باكورة فكره في إضافة 20% من المساحات المنزرعة لمصر، محققا بذلك نهضة زراعية واقتصادية وصناعية واجتماعية لمصر". في سياق متصل، أعلنت وزارة الزراعة أن عمليات توريد القمح شهدت سيولة كبيرة، اليوم، موضحة علاج مشاكل التكدس أمام الشون ومراكز التوريد بالمحافظات المختلفة للتيسير على المزارعين، بعد قرار وزير الزراعة بفتح الجميعات الزراعية لإستلام الأقماح المحلية من المزارعين. وقالت الوزارة، في بيان أصدرته، إن إجمالي الكميات التي استلمتها الشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي والصوامع والهناجر والبناكر والمطاحن التابعة لوزارة التموين، بلغت حتى الآن نحو 731 ألفا و900 طن. وأوضح البيان أن شون بنك التنمية والإئتمان الزراعي استلمت حتى الآن 134 ألفا و111 طنا، والمطاحن استلمت 296 ألفا و889 طنا، بينما استلمت الشركتين المصرية والعامة للصوامع 178 ألفا و585 طنا، و122 ألفا و315 طنا على التوالي. وتابعت الوزارة أن بنك التنمية والائتمان الزراعي وقطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، يعدان حاليا حصر وافي بالشون الترابية التابعة للبنك واختيار أنسبها، تمهيدا لمخاطبة وزارة التموين والتجارة الداخلية، لفتحها لاستيعاب كميات القمح الموردة من الفلاحين؛ للتيسير على المزارعين وعلاج مشاكل التكدس.