فككت الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس، مخيم أطلق عليه اسم "باب الشمس"، أقامه قبل أسبوع ناشطون فلسطينيون في موقع مخصص لتنفيذ مشروع استيطاني إسرائيلي، بحسب ما أعلنه متحدث باسم الشرطة. وقال ميكي روزنفيلد: "فككت الشرطة الخيم ال24 في هذا المخيم خلال الليل، ولم يسجل أي حادث خلال العملية وبعدها"، مضيفا أن "المنطقة بكاملها باتت خالية من الناس والمعدات". وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا أعطت، أمس، الضوء الأخضر لتفكيك مخيم "باب الشمس"، الذي أقامه ناشطون فلسطينيون على أراضٍ ستصادرها إسرائيل لبناء مشروع استيطاني، سيكمل تقسيم الضفة الغربية وفصلها عن القدسالشرقية. واعتبرت المحكمة أن مخاطر حصول "اضطرابات في النظام العام" الناتجة عن هذا المخيم أقوى من "الحجج التي قدمت بشأن حقوق الملكية"، كما جاء في بيان. وأخلت مئات من عناصر قوات الأمن الإسرائيلية، صباح الأحد، المخيم من الناشطين المئتين الذين أقاموه قبل يومين في موقع مشروع "إي-1" الاستيطاني بين الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين. وأطلق الناشطون على الموقع اسم "باب الشمس"، نسبة لرواية تحمل الاسم نفسه للكاتب اللبناني إلياس خوري، تتحدث عن النكبة واللجوء والمقاومة الفلسطينية. وأدرج الناشطون تحركهم في إطار استراتيجية "خلاقة" للمقاومة السلمية، في مواجهة الاستيطان والاحتلال الإسرائيليين، هادفين للرد على توسع المستوطنات الإسرائيلية العشوائية. وكان الفلسطينيون حصلوا بواسطة محاميهم على أمر من المحكمة يقضي بترك خيمهم في المكان، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتينياهو، الذي يخوض حملة انتخابية طالب بإلغاء هذا القرار. والمنطقة "إي-1" تؤمن اتصالا بين مستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية، التي يقيم بها 35 ألف مستوطن، والأحياء الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة منذ 1967. وفي حال تنفيذه، سيعرقل مشروع البناء الاستيطاني "إي-1" قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل. وتعتبر الأسرة الدولية جميع المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، ولا تعترف بضم إسرائيل عام 1967 القدسالشرقية، التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة دولتهم المستقبلية.