سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ديبكا» الإسرائيلى: المخابرات الأمريكية فشلت فى إعادة الاتصال المباشر بين مصر وإسرائيل حول سيناء أمريكا قلقة من ضعف تأثير الحملات الأمنية المصرية فى سيناء.. وقطر ترعى تحالفاً بين مصر وإيران وحماس بديلاً عن تحالف طهران مع سوريا وحزب الله
ذكر موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى أن قرار الجيش الإسرائيلى بإغلاق طريق رقم «10»، الملاصق للحدود المصرية، ومنع حركة المدنيين فيه، وإعلان حزام أمنى مداه 300 متر، كان رداً مباشراً على فشل المحادثات بين مصر وإسرائيل فى بداية الأسبوع الماضى، التى تمت بوساطة مايكل فيكرز، نائب وزير الدفاع الأمريكى لشئون المخابرات، بشأن تحفيز وتسريع عملية الحرب على الإرهاب فى جبهتى ليبيا وسيناء، ومشكلة التقارب المصرى الإيرانى، وقلة تأثير الحملة الأمنية المصرية على البؤر الإرهابية فى سيناء. وتابع الموقع الإسرائيلى: «مصادرنا العسكرية والمخابراتية أكدت أن مصر رفضت، جملة وتفصيلاً، اقتراحاً أمريكياً بإقامة خط اتصال مباشر، خط أحمر، بين قصر الرئاسة المصرية والمنظومة الأمنية الإسرائيلية فى تل أبيب، وهو ما كان سائداً فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، إلا أنه قُطع بمجرد دخول الرئيس الجديد المنتمى للإخوان المسلمين إلى القصر». وأشار «ديبكا» إلى أن كل المحاولات الأمريكية لإعادة التنسيق الأمريكى المصرى الإسرائيلى فيما يخص الحرب على الإرهاب، تمت الموافقة عليها فى الأسبوع الثالث من نوفمبر الماضى كجزء من عملية إنهاء إسرائيل لعملية «عمود السحاب» الإسرائيلية العسكرية التى شنتها على قطاع غزة. ولفت «ديبكا» إلى أن موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، على منع القوات الإسرائيلية من التوغل برياً فى قطاع غزة، قوبلت بنوع من التملص الواضح من قبل المستويات السياسية والعسكرية الاستخباراتية فى مصر، حيث إنهم أشاروا إلى أنه من الناحية السياسية، فإن الوقت ليس مناسباً لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وأشارت المصادر الاستخباراتية للموقع الإسرائيلى إلى أنه فى الوقت الذى يتحدث فيه المصريون عن «فترة غير مناسبة»، فإنهم يستعدون للزيارات الفورية للقادة الإيرانيين فى القاهرة، وعلى الرغم من أن هذا الأمر كان من المفترض أن يكون بمثابة ضوء أحمر لإسرائيل لتأخذ حذرها، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية امتنعت عن نشر هذه الأخبار، على الرغم من أنها كانت ترغب فى نشر تلك الأخبار بشكل سريع، ونقل التقرير الذى نشرته مجلة «تايمز» البريطانية. وتابع «ديبكا»: مصدر القلق الرئيسى فى أمريكا وإسرائيل هو التقارب المصرى الإيرانى فى الفترة الأخيرة، حيث إن المبادرة الأساسية فى هذا الأمر جاءت من قبل القطريين، وهو ما دفع صانعى القرار فى الولاياتالمتحدة وإسرائيل للتساؤل عن سبب تدخل قطر، وسبب كونها هى من تقف وراء المتمردين السوريين فى سوريا ضد بشار الأسد الذى يحظى بتأييد إيران، فى حين أنها تتدخل لتدعم التقارب المصرى الإيرانى؟ وقال الموقع الإسرائيلى: «هل تطمح قطر فى أن تقيم محوراً إيرانياً مصرياً قطرياً، بدلاً من محور طهران وحزب الله ودمشق؟ وإجابة تلك الأسئلة مهمة جداً لإسرائيل، حيث إن قطر تحاول مؤخراً أن تمد ذراعها الاقتصادية والمالية ليس للقاهرة فقط، وإنما لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وللسلطة الفلسطينية أيضاً. وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه إذا كانت قطر تقوم بهذا الأمر بمعرفة مصر، فإن إيران ستدخل قريباً من الباب الخلفى إلى رام الله، وهو ما كان يقصده نتنياهو، حين قال إن إسرائيل قد تستطيع السيطرة على الضفة الغربية خلال وقت قصير.