تسبب إضراب عمال النظافة التابعين لمشروع النظافة بالوحدة المحلية لمدينة ومركز أسوان إلى زيادة في تراكم القمامة بشوارع المحافظة، وذلك بعد أن توقفوا عن العمل لمدة أسبوع، مطالبين بالتثبيت، متهمين مسئولي بالمحافظة بمخالفة وعودهم بالتثبيت في أول يناير من العام الحالي. قامن القيادات الشعبية والتنفيذية بأسوان بعقد جلسة للحوار مع عمال النظافة لإقناعهم بالعودة للعمل، نظير تشكيل لجنة من القيادات الأسوانية لحل مشكلة العمال والبحث عن الطرق الشرعية للتثبيت ، وإدارة أزمة النظافة بأسوان ،وكان " للوطن " لقاءات مع القيادات الطبيعية والعاملين بمشروع النظافة . في البداية قال رشدي عبد الرازق، رئيس الشؤون الإدارية بمشروع النظافة، إن عدد العاملين التابعين لمشروع النظافة بالوحدة المحلية لمدينة أسوان، لا يتجاوز 671 عامل، مابين عامل نظافة وإداري و فني وسائق، وأن العمل متوقف منذ سبعة أيام وعدنا للعمل بعد وعد قيادات أسوان الطبيعية والشعبية بمساعدتنا حتى التثبيت، لأن المسئولين بأسوان وعدونا بتثبيت عدد 50% من العمالة المؤقتة في الأول من يناير الماضي والنصف الآخر فى الأول من يوليو القادم، وهذا ما لم يتم فعله فلذلك كنا متوقفون ومضربون عن العمل حتى التثبيت، وبالرغم من أن بعض المسئولين قاموا برفع القمامة من خلال شركات خاصة بالأمر المباشر، فإننا لم نقم باعتراضهم حتى لا تحدث مشاجرات، خاصة وأننا جميعا فى أسوان من أبناء قبائل وعائلات، ومادام أن فى المحافظة وأموال ، فبدلا من صرفها على الشركات الخاصة، فكان من الأفضل أن يحسنوا من رواتب عمال النظافة الذين يواجهون المشقة في أعمالهم، ونحن خلال ساعات سنضاعف العمل لرفع القمامة من المحافظة بالكامل. وقال إبراهيم البرنس، منسق ائتلاف القبائل العربية، أننا جميعا نتضامن مع عمال النظافة في مطلبهم الشرعي بالتثبيت على درجة مالية، على أن يلتزم بالقيام بأعمال النظافة فى المحافظة والتى تحولت لأماكن لا تطاق من تلال القمامة وانتشار الروائح الكريهة، وكذلك ألا يعطلوا مصالح المواطنين بإغلاق الديوان العام مرة أخرى، و إلا سيفقدوا تعاطف المواطن الأسواني. وقال خلف الله أحمد خلف الله، منسق عام الحركة الشعبية بأسوان، "أننا قمنا بالمبادرة الأولى وطالبنا مشاركة الأحزاب والجمعيات الأهلية والتففنا جميعا مع القيادات بالاتحاد الاقليمى للجمعيات الأهلية للم الشمل الأسوانى، للمشاركة فى عملية إعادة نظافة البلد وما خلفه العاملون المؤقتون من عدم رفع القمامة منذ أكثر من ست أيام، وذلك تحت شعار بلدنا ننظفها بأيدينا". وفي نهاية الاجتماع، قام الأسوانيون باختيار لجنة لإدارة أزمة النظافة فى المحافظة لحين الانتهاء من الأزمة نهائياً، وذلك بالاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية، ومكونة من ممثلي الجمعيات الأهلية والبيئة والحركة الشعبية والمجلس الأعلى للنوبة وائتلاف القبائل العربية والإعلاميين.