شهدت قرية الكوبانية غرب النيل، التابعة لمركز أسوان، مساء أمس، حالة من الكر والفر بين الأهالي والشرطة، بعد الحكم الذي صدر بالمؤبد غيابيا على 11 من أبناء القرية، والحكم بعشر سنوات على شخصين من القرية أيضا، على خلفية نزاع -منذ سنتين- مع أحد المستثمرين في نطاق الظهير الصحراوي للقرية، وبعد أن صدر الحكم، أغلق المئات من الأهالي، كوبري "أسوان الملجم" واعتلوه وألقى البعض منهم، الحجارة على البواخر السياحية التي تمر أسفل الكوبري، في طريقها إلى الأقصر، ويستقلها سائحون أجانب، ما أدى إلى إصابة ثلاثة سائحين ومصري، هم "باستك 50 عاما، اشتباه بكسر في أصابع اليد اليسري، ولين ستون فرانسيسكو 26 عاما، بكدمات في الظهر، واندرو جوزيف بجرح قطعي بالقدم اليمني، وأصيب حجاج سعيد حجاج 36 عاما، بكدمات في الظهر، أحد العاملين بالباخرة السياحية، وتوقف سير البواخر السياحية لساعات. وكان اللواء حسن عبد الحي مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن أسوان، تلقى إخطارا من العميد أحمد محمد صالح مأمور مركز أسوان يفيد بقطع أهالي الكوبانية للطريق الزراعي، أمام كوبرى أسوان، وإشعال النيران في إطارات السيارات وجذوع النخل، واقتحام الكمين البحري أسفل الكوبري، وتدمير محتوياته، وأصيب النقيب أحمد مدني فؤاد، ضابط مباحث مركز شرطة أسوان، بعد إلقاء الحجارة عليه، وتم نقله إلى مستشفى أسوان للعلاج، وحاول البعض من أهالي الكوبانية اقتحام كمين أبو الريش، وإطلاق النار بشكل عشوائي على الكمين، وأمر مدير الأمن بالتعامل والتصدي لهم من قوات الأمن لهم لتفريقهم، ورد الأمن عليهم وأطلق الغاز المسيل للدموع، وتم فتح الطريق الزراعي وكوبري أسوان، بعد ساعات من الغلق، كما تعطلت حركة القطارات المتجهة من أسوان إلى القاهرة نحو ثلاث ساعات.