فشلت المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة فى كشف لغز مقتل الطفل خالد حمزة محمد زينهم، 6 سنوات، بالصف الأول الابتدائى والذى تم العثور عليه بالمنطقة الجبلية بالمقطم مذبوحاً قبل 12 يوماً. وقال حمزة محمد زينهم، 47 سنة، والد الضحية إن رئيس مباحث قسم شرطة الخليفة اتصل به يوم الجمعة الماضية وطلب منه الحضور للقسم وأن يحضر معه نجله إبراهيم الذى كان برفقة الضحية قبل اختفائه بساعات، وهو الذى شاهد الشخص المشتبه فى ارتكابه للواقعة، وأضاف أنهما عندما ذهبا إلى القسم وتقابلا مع الضباط أكدوا لهما أن المشتبه فيه يعمل بائعاً للروائح المغشوشة فى الأتوبيسات بمنطقة السيدة عائشة، وذلك بناء على الأوصاف التى أخبرهم بها إبراهيم شقيق الضحية، وشرح الأب أن الضباط طلبوا منه وابنه أن يذهبا إلى منطقة السيدة عائشة يومياً للبحث عنه وفى حالة رؤيته يجب الاتصال بهم، وتعقبه وضبطه والاتصال بالشرطة. وقال مصدر طبى بمشرحة زينهم ل«الوطن» إن الطفل الضحية خالد حمزة محمد زينهم 6 سنوات بعد تشريح الجثة أثبت التقرير المبدئى أنه لم يتعرض للاغتصاب أو هتك عرض وأن العينات التى أُخذت منه وأرسلت إلى المعمل أكدت ذلك، وأن الضحية لم يتعرض لهتك العرض قبل الوفاة، وأضاف أن ما نُشر فى وسائل إعلام بأن القتل كان بسبب خوف القاتل من افتضاح أمره هو كلام عار تماماً من الصحة. وشرح أن الضحية لم يُغتصب أو يُهتك عرضه، كما أن جميع أعضائه كانت موجودة ولم يؤخذ منها شىء، وأن الضحية تعرض قبل قتلة للتعذيب فقط وهذا ما هو واضح فى آثار النيران الموجودة على جسده، بالإضافة إلى أن شعر رأسه نصفه حليق والنصف الآخر موجود، وأضاف أن المعمل سوف يرسل نتيجة التحاليل فى الساعات القليلة القادمة وبعدها سوف يتم كتابة التقرير النهائى، ويُضم إلى ملف تحقيقات النيابة العامة. وقال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة إن المباحث شكلت فريق بحث من المديرية لكشف غموض الواقعة، والقبض على المتهم، وأكد أن المديرية تعمل حتى الآن فى اتجاه واحد فقط وهو الدافع للقتل بأن القاتل اغتصب الضحية ثم قتله حتى لا يفتضح أمره، لأن التحريات أثبتت أن أسرة الضحية مسالمة وتعيش حياة هادئة وليس لها أى خلافات مع أحد سواء من أهالى المنطقة أو من خارجها، حيث كانت تقيم قبل ذلك فى منطقة السيدة زينب، أما فى حاله إذا جاء فى تقرير الطب الشرعى أن الضحية لم يتعرض للاغتصاب فذلك سوف يزيد من غموض الواقعة، لكن سوف يتم القبض على المتهم حتى لو تأخرنا فى القبض عليه لأن قضايا الدم تنتهى بالقبض على القاتل بتوفيق من عند الله قبل الاعتماد على المجهود الشرطى وكانت منطقة المقطم شهدت جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها الطفل خالد حمزة محمد زينهم «6 سنوات» بالصف الأول الابتدائى، حيث تم العثور على جثته مساء الجمعة داخل جوال ملقى فى منطقة جبلية بجوار مساكن صبحى حسين بمنطقة المقطم، وكشفت معاينة الجثة عن أنها مبتورة القدم اليسرى بالفخذ والعضو الذكرى، ومذبوحة من الرقبة، ووجود الأمعاء خارج الجسم، والدماء لم تتجلط بعد، مما يدل على أن جريمة القتل وقعت قبل ساعات من العثور عليها. تحرر المحضر رقم 158 جنح المقطم، وأُخطرت النيابة العامة التى أمرت بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، وصرحت بدفن الجثة، وأمرت المباحث بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة وضبط الجناة.