كشفت مصادر مطلعة داخل هيئة كبار العلماء، ل«الوطن»، عن أن لجنة يشارك فيها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور حسن الشافعى، كبير مستشاريه، تعكف حالياً على البحث عن اسم يخلف الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، الذى تنتهى مدته فى نهاية فبراير المقبل. ورجحت المصادر أن يكون الاسم المطروح من خارج الهيئة، لأن أعضاءها تجاوزوا السن القانونية، وأبدت المصادر تخوفها من ترشيح أسماء إخوانية أو سلفية لتقلد المنصب، وأشارت إلى أنه لا يشترط فى المفتى الجديد أن يكون شخصية مشهورة، وإلى أن من بين شروط تقلد المنصب ألا يكون الشخص منتمياً تنظمياً إلى جماعة، أو حزب، لأن له دوراً محدداً فى النظر فى أحكام الإعدام، وتقديم فتاوى فى المسائل العادية، ولن يكون من اختصاصاته التدخل فى شئون الدعوة، أو الإفتاء فى النوازل والقضايا الكبرى المستحدثة، لأنها ستكون ضمن مهام «هيئة كبار العلماء». وأوضحوا أن قانون الهيئة يعطيها الحق فى ترشيح شخصية لمنصب المفتى، وعرض الاسم على الرئيس للتصديق عليه، واستبعدوا حدوث خلاف فى وجهات النظر على الشخصية المرشحة، كما حدث بين المشيخة والرئاسة بخصوص اختيار وزير الأوقاف. من جانبه، قال الدكتور محمد المختار المهدى، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس الجمعية الشرعية، إن «اختيار المفتى حق أصيل للهيئة، وفقاً لمرسوم الأزهر رقم 13 لسنة 2012»، مشيراً إلى أنه ليس من الضرورى أن يُختار من بين أعضاء الهيئة.