أحرق متظاهرون، مساء أمس، مركزا للجمارك ومقر حركة النهضة الحاكمة في تونس في مدينة بن قردان الجنوبية عند الحدود الليبية التي تشهد أعمال عنف. وطالب عشرات المتظاهرين، بالعمل والاستثمار في المنطقة، واقتحموا مركز الجمارك قبل إضرام النار فيه. وأفادت وكالة الأنباء التونسية، عن سرقة ست سيارات كانت مصادرة لدى الجمارك. ونهب متظاهرون آخرون، مقار حركة النهضة وأحرقوا كتبا ووثائق على ما أفاد محمد شندول أمين عام مقر الحزب في بن قردان. وهاجم متظاهرون، معظمهم من الشبان، مركز شرطة وأحرقوه فاضطر الشرطيون إلى الفرار، وقالت وكالة الأنباء التونسية إن سلاحا سرق خلال الحادث. وتشهد بن قردان، التي تبعد ثلاثين كلم على معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، حالة غليان إثر قرار السلطات الليبية، إغلاق المعبر الحدودي بداية ديسمبر الماضي، بسبب احتجاجات مواطنيها من سوء معاملة في الأراضي التونسية. وأعيد فتح المعبر أمس، في سياق زيارة قام بها الاثنين إلى طرابلس رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي. غير أن فرع نقابة الاتحاد العام التونسي للشغل، أصر على مواصلة إضراب عام في بن قردان مطالبا باستثمارات وإجراءات ضد البطالة. وكثرت الاحتجاجات لأسباب اجتماعية خلال الأشهر الأخيرة في تونس، بعد خيبة أمل إزاء التطلعات الاجتماعية والاقتصادية التي أثارتها الثورة التونسية، وفرار الرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011.