أكد الدكتور المرسي حجازي وزير المالية، أن مصر تسير على الطريق الصحيح لتجاوز الأزمة الاقتصادية، وذلك بفضل ما تتمتع به من ركائز متنوعة وموارد بشرية ذات كفاءة عالية، وقادرة على دفع عجلة الإنتاج لاستعادة معدلات النمو الاقتصادي. وأكد حجازي، خلال اجتماعه مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، على متانة علاقات الصداقة التي تربط الشعبين المصري والأمريكي، لافتا إلى أن المرحلة الانتقالية التي تشهدها مصر "ستنتهي بالتوافق واستكمال التحول الديمقراطي"، مشيرا إلى أن بعثة صندوق النقد الدولي ستصل للقاهرة خلال الفترة القريبة المقبلة لاستئناف المشاورات حول ملف حصول مصر على قرض من الصندوق بقيمة 4.8 مليار دولار. وأوضح أن الاتفاق يرتكز على برامج إصلاحية اقتصادية واجتماعية أعدتها الحكومة المصرية، وذلك حرصا على تخفيف الأعباء عن الشرائح العريضة من المجتمع، ورعاية محدودي الدخل وتحسين الخدمات العامة بخاصة في المناطق الأكثر احتياجا. ومن جانبها، أكدت السفيرة الأمريكية دعم الولاياتالمتحدة الكامل لمصر، مشيرة إلى أن هناك فرص عديدة أمام رجال الأعمال والشركات بالبلدين لتنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة، والإسهام في زيادة الاستثمارات وتنمية التجارة والأعمال في كافة المجالات. وقالت باترسون إن مصر "لديها إمكانيات اقتصادية واعدة، تمكنها من تجاوز المرحلة الراهنة"، وجددت السفيرة دعم بلادها لجهود الحكومة المصرية للتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولى، ولتجاوز الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعانى منها.