«لو كان ده ابن مرسى.. كانت الحكومة هتلتزم الصمت؟.. سؤال ردده عدد من طلبة جامعة «مصر الدولية» التى يدرس فيها عبدالله ابن الرئيس محمد مرسى، وهتفوا به فى مظاهراتهم التى خرجت اعتراضاً على تعرض زميلهم أنطوان سامح -19 عاماً- لحادث أثناء وقوفه أمام بوابة الكلية على طريق مصر - الإسماعيلية الصحراوى، حيث دهسه سائق لورى لا يتعدى عمره 14 عاماً. تجاهل إدارة الجامعة لهذا الحادث المروع دفع زملاء أنطوان الطالب فى الفرقة الأولى بكلية الصيدلة، إلى التظاهر وقطع الطريق أمام الجامعة. ساندى رفعت، طالبة فى الجامعة قالت ل«الوطن» إن الطلاب اضطروا إلى قطع الطريق للفت النظر إلى قضية أنطوان التى لم تكن الأولى من نوعها فى تاريخ الجامعة، ولن تكون الأخيرة إذا استمر مسلسل عدم المبالاة والإهمال من الجامعة والحكومة على حد سواء، وأشارت إلى أن الطلبة كثيراً ما طالبوا إدارة الجامعة بعمل «مطب» قبل البوابة يجبر السائقين على تهدئة سرعتهم، وعمل «كمين» على الطريق للتأكد من هوية السائقين، لكنها لم تفعل شيئاً: «إزاى طفل عنده 14 سنة يسوق لورى وإدارة الجامعة ترفض اتخاذ أى قرار جدى لوقف موت الطلاب على الطريق السريع». وتساءلت نانسى: «لو ابن مرسى تعرض لهذا الحادث، هل كان سيمر مرور الكرام كما حدث حالياً بعد وفاة أنطوان؟ مشيرة إلى أنهم قاموا بالعديد من المظاهرات داخل وخارج الجامعة، لكنهم تعرضوا للضرب والتحرش». وفى بيان من الحركة الطلابية بالجامعة، حملوا الحكومة وإدارة الجامعة مسئولية وفاة أنطوان؛ لأنهم لم يوفروا الحد الأدنى من إجراءات السلامة على طريق سريع يتردد عليه الطلاب. ومن جانبها، أصدرت الجامعة بياناً نعت فيه أنطوان، قالت فيه: «الجامعة تؤكد أنها دأبت على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أمن وسلامة جميع منسوبيها وبذلت كافة المساعى لتنظيم حركة المرور فى المنطقة المحيطة بالجامعة وعرضت أن تتحمل تكلفة إنشاء كوبرى علوى فى هذه المنطقة خدمة لطلابها ولكن تلك المساعى اصطدمت بالكثير من العقبات لدى الجهات المسئولة، كما عرضت الجامعة اتخاذ تدابير أخرى من شأنها تخفيف سرعة السير حفاظاً على أرواح المترددين عليها ولكن حالت دون ذلك اعتراضات الجهات المعنية أيضاً».