قال الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، إن اليابان أحد أهم شركاء مصر في التنمية، لافتا إلى تطلع الحكومة الدائم لتوطيد أواصر التعاون مع اليابان لدعم عميلة التنمية من خلال مشروعات البنية الأساسية، وأضاف، "يأتى على رأس أولويات التعاون تنفيذ مشروعات الطاقة بأنواعها، وكذلك التعاون في مجال النقل نظرا للخبرة اليابانية المتميزة في هذين المجالين". وأشار العربي، إلى أهمية مشروعات التعاون المستقبلية مع الشريك الياباني، خاصة مشروع إعادة إحلال مجموعة قناطر ديروط، والمقرر تنفيذه بالصعيد أحد أهم أقاليم التنمية في مصر، وأوضح أن هذا المشروع سيساهم في تحسين إنتاجية المحاصيل الغذائية، ومن ثم دعم الأمن الغذائي في مصر. وأشار إلى وجود مشروعات هامة أخرى كمشروع، "رفع كفاءة استخدام الطاقة لثلاث شركات توزيع كهرباء، (شمال القاهرة، الإسكندرية، شمال الدلتا)، والذي يستهدف تقليل الفاقد من الطاقة الكهربائية، وبالتالى زيادة نسبة المتاح منها قوميا، وسيعمل المشروع على تطوير شبكة الكهرباء وتحسين استخدام الطاقة وزيادة كفاءة توزيع الكهرباء، وتقليل نسبة التلوث عن طريق خفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون. وعبر العربي، خلال الاجتماع الذي جمعه ب"كوينوما"، مدير إدارة الشرق الأوسط وأوروبا، بهيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"،عن تطلعه إلى أن تشهد الفترة المقبلة دفعات جديدة للعلاقات المصرية اليابانية، بما يعكس حجم ووزن الدولتين في محيطهما وأن ترتفع قيمة الاستثمار اليابانى في مصر، لافتا إلى استعداد الوزارة لتذليل أية عقبات قد تعترض زيادة حجم الاستثمارات المشتركة. واستعرض المسئول اليابانى بدوره، تطور المشروعات التي تمولها بلاده، ومنها مشروع، "إنشاء المتحف المصري الكبير"، ومشروع، "المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو أنفاق القاهرة"، ومن المقرر أن يبدأ أولى خطواته التنفيذية قريبا وأكد علي حرص حكومته الدائم على مساندة مصر، وتقديم الدعم الممكن في تلك المرحلة الهامة تقديراً لعلاقات التعاون والصداقة التي تربط البلدين ودور مصر الهام في المنطقة، وعلى الرغم مما تمر به اليابان من ظروف مالية منذ تسونامي 2011، ولا تزال تتعافى منها حتى الآن.